للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ونسخه، وإنما خصصه بهذه الحالة فيما إذا شق عليه المشي، وليس له ما يركبه غيرها، فلذا جاء حديث جابر مفسرا مقيدا: «اركبها بالمعروف، إذا ألجئت إليها حتى تجد ظهرا»، وأن الإذن بالركوب والانتفاع لم يكن مطلقا، وإنما كان مقيدا برفع الحرج عن المكلف، وأن التكاليف الشرعية ليس المقصود منها تعذيب المكلفين، وبذا تأتلف النصوص الصحيحة الواردة في هذا المعنى، والله أعلم.

وفي صحيح البخاري ومسلم ما يدل على هذا المعنى:

• فقد روى يزيد بن زريع، ومروان بن معاوية الفزاري، وخالد بن الحارث، ويحيى بن سعيد القطان، وحماد بن مسعدة، ويزيد بن هارون، وبشر بن المفضل، وعبد الله بن بكر السهمي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وابن أبي عدي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري:

حدثنا حميد: حدثني ثابت عن أنس، أن النبي رأى شيخا يهادى بين ابنيه، فقال: «ما بال هذا؟»، قالوا: نذر أن يمشي، قال: «إن الله عن تعذيب هذا نفسه لغني»، وأمره أن يركب.

أخرجه البخاري (١٨٦٥ و ٦٧٠١)، ومسلم (١٦٤٢)، وأبو عوانة (١٢ /٦٤٦/٦٢٨٧ و ٦٢٨٨)، وأبو داود (٣٣٠١)، والترمذي (١٥٣٧)، والنسائي في المجتبى (٧/٣٠/ ٣٨٥٢ و ٣٨٥٣)، وابن خزيمة (٤/٣٤٧ /٣٠٤٤)، وابن حبان (٤٣٨٣)، وابن الجارود (٩٣٩)، وأحمد (٣/ ١٠٦ و ١١٤ و ١٨٣ و ٢٣٥)، وابن أبي شيبة (٧/٢٩/١٢٨١٢ - ط الشثري)، وعبد بن حميد (١٢٠١)، والفاكهي في أخبار مكة (٧٢٠)، وأبو يعلى (٣٤٢٤ و ٣٥٣٢ و ٣٨٤٢ و ٣٨٨١)، والطحاوي (٣/ ١٢٩)، والبيهقي (١٠/ ٧٨)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٢/٤٢١/٢١٦١٣)، وغيرهم. [التحفة (٣٩٢)، المسند المصنف (٣٢٨/ ٢٨٤٣)] [ويأتي تخريجه في موضعه من السنن، في كتاب الأيمان والنذور؛ إن شاء الله تعالى]، والله أعلم.

١٩ - - باب في الهدي إذا عطب قبل أن يبلغ

١٧٦٢ - قال أبو داود: حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان، عن هشام، عن أبيه، عن ناجية الأسلمي؛ أن رسول الله بعث معه بهدي فقال: «إن عطب منها شيء فانحره، ثم اصبغ نعله في دمه، ثم خل بينه وبين الناس».

حديث صحيح

أخرجه من طريق أبي داود به ابن حزم في المحلى (٥/ ٣١٠)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٢٤٣)، وفي الخلافيات (٣/ ٢٥٤ - اختصار ابن فروخ، والخطيب في الأسماء المبهمة ٣٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>