١٥٩٠ - … شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن أبي أوفى، قال: كان أبي من أصحاب الشجرة، وكان النبي ﷺ إذا أتاه قوم بصدقتهم، قال:«اللَّهُمَّ صَلَّ على آل فلان»، قال: فأتاه أبي بصدقته، فقال:«اللهم صل على آل أبي أوفى».
• حديث متفق على صحته
أخرجه البخاري (١٤٩٧/ ٤١٦٦ و ٦٣٣٢ و ٦٣٥٩)، ومسلم (١٠٧٨)، وتقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٥٣٣).
• وقد تقدمت أحاديث في الدعاء لأصحاب الصدقات إذا أدوا صدقاتهم كاملة موفرة طيبة بها أنفسهم، في البابين السابقين، ومنها ما لا يصح، مثل حديث جابر بن عبد الله [تقدم برقم (١٥٨٨)].
• ومما صح في ذلك:
١ - ما رواه سفيان الثوري، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر، عن النبي ﷺ أنه بعث إلى رجل فبعث إليه بفصيل مخلول، فقال رسول الله ﷺ:«جاء مصدق الله، ومصدق رسول الله ﷺ، فبعث بفصيل مخلول؛ اللَّهُمَّ لا تبارك له فيه، ولا في إبله»، فبلغ ذلك الرجل ما قال رسول الله ﷺ، فبعث إليه بناقة من حسنها وجمالها، فقال رسول الله ﷺ:«اللهم بارك فيه وفي إبله».
وهو حديث صحيح، تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٥٨٥)، في إخراج المعيبة.
٢ - وما رواه ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن عمارة بن عمرو بن حزم، عن أبي بن كعب، قال: بعثني رسول الله ﷺ مصدقاً على بَلِيّ وعُذْرَةَ، وجميع بني سعد بن هذيم من قضاعة، قال: فصدقتهم حتى مررتُ بأحد رجل منهم، … فذكر قصة طويلة، إلى أن قال: فقال رسول الله ﷺ: ذلك الذي عليك، وإن تطوعت بخير، آجرك الله فيه، وقبلناه منك، قال: فها هي ذه يا رسول الله قد جئتك بها فخذها، قال: فأمر رسول الله ﷺ بقبضها، ودعا له في ماله بالبركة.
وهو حديث حسن، تقدم تخريجه برقم (١٥٨٣).
* * *
[٧ - باب تفسير أسنان الإبل]
قال أبو داود: سمعته من الرياشي وأبي حاتم وغيرهما، ومن كتاب النضر بن شميل، ومن كتاب أبي عبيد، وربما ذكر أحدهم الكلمة.