للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قالوا: يسمى الحُوَار، ثم الفَصِيل، إذا فصل، ثم تكون بنت مَخَاض لسنة إلى تمام سنتين، فإذا دخلت في الثالثة، فهي ابنة لَبون، فإذا تمت له ثلاث سنين، فهو حِقٌّ وحِقَّةٌ، إلى تمام أربع سنين، لأنها استحقت أن تركب، ويحمل عليها الفحل، وهي تُلقَّحُ، ولا يُلفّحُ الذكر حتى يثني، ويقال للحقة: طروقة الفحل، لأن الفحل يطرقها، إلى تمام أربع سنين، فإذا طعنت في الخامسة، فهي جَذَعَةٌ، حتى يتم لها خمس سنين، فإذا دخلت في السادسة وألقى ثَنِيَّتَه، فهو حينئذ ثَنِي، حتى يستكمل ستاً، فإذا طعن في السابعة، سمي الذكر رباعياً، والأنثى رباعية، إلى تمام السابعة، فإذا دخل في الثامنة ألقى السِّنَّ السَّدِيس الذي بعد الرباعية، فهو سَدِيسٌ وسَدَسُ، إلى تمام الثامنة، فإذا دخل في التسع وطلع نابه، فهو بازِلٌ؛ أي: بزل نابه؛ يعني: طلع، حتى يدخل في العاشرة، فهو حينئذ مُخْلِفٌ، ثم ليس له اسم، ولكن يقال: بازل عام، وبازل عامين، ومخلف عام، ومخلف عامين، ومخلف ثلاثة أعوام، إلى خمس سنين، والخلفة: الحامل.

قال أبو حاتم: والجُذُوعةُ: وقت من الزمن ليس بسن، وفصول الأسنان: عند طلوع سهيل.

قال أبو داود وأنشدنا الرياشي:

إذا سُهيل أول الليل طلع … فابن اللبون الحقُّ والحِقُّ جَذَعْ

لم يبق من أسنانها غيرُ الهُبَعْ

والهبع: الذي يولد في غير حينه.

رواه من طريق أبي داود ابن حزم في المحلى (٤/ ١٥٢)، والبيهقي في السنن (٤/ ٩٥).

واقتصر البيهقي على ما نقله عن أبي داود إلى قوله: «والخلفة الحامل»؛ ثم قال:

«وقد ذكر الشافعي تفسير أسنان الإبل في رواية حرملة نحو هذا، وزاد فقال: وإنما سمي ابن مخاض - يعني: الذكر منها -؛ لأنه فصل عن أمه ولحقت أمه بالمخاض، وهي الحوامل، فهو ابن مخاض، وإن لم تكن حاملاً، قال: وإنما سمي ابن لبون؛ لأن أمه وضعت غيره، فصار لها لبن».

وقد أسند البيهقي في المعرفة (٦/٣٨) قول الشافعي في أسنان الإبل مفصلة بنحو ما نقل أبو داود، وزاد على ذلك شيئاً.

• ونقل عبد الحق الإشبيلي في أحكامه الوسطى (٢/ ١٦١) والصغرى (١/ ٣٥١) عن أبي داود قوله: «قال: إذا وضعت الناقة فمشى ولدها فهو حوار إلى سنة، فإذا بلغ إلى سنة

<<  <  ج: ص:  >  >>