للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[٤٠ - باب الرخصة في ذلك]

١٦٧٧ - قال أبو داود: حدثنا قتيبة بن سعيد، ويزيد بن خالد بن موهب الرملي، قالا: حدثنا الليث، عن أبي الزبير، عن يحيى بن جعدة، عن أبي هريرة، أنه قال: يا رسول الله، أيُّ الصدقة أفضلُ؟ قال: «جُهدُ المُقِلّ، وابدأ بمن تعول».

حديث حسن بشواهده، وفي سنده انقطاع

تقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (١٥/ ١٩٥/ ١٣٢٥)، وإسناد هذا الحديث منقطع، مع ثقة رجاله، وهو حسن بشواهده، والله أعلم.

ومن شواهده في جهد المقل:

١ - ما رواه سفيان بن عيينة، عن أبي الزبير، عن جابر؛ أن النبي قال: «أفضل الصلاة طول القيام، وأفضل الجهاد من أُهريق دمه وعُقِر جواده، وأفضل الصدقة جهد المقل، أو ما تُصدق به عن ظهر غنى».

وهو حديث صحيح، أصله في مسلم (٤١) و (١٦٤/ ٧٥٦)، وتقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (١٥/ ١٩٣/ ١٣٢٥).

٢ - وما رواه زائدة بن قدامة، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن جابر بن عبد الله، قال: قيل: يا رسول الله! أي الإسلام أفضل؟ قال: «من سلم المسلمون من لسانه ويده»، قيل: فأي الإيمان أفضل؟ قال: «الصبر والسماحة»، قيل: فأي المؤمنين أكمل إيماناً؟ قال: «أحسنهم خلقاً»، قيل: فأي الصلاة أفضل؟ قال: «طول القنوت»، قيل: فأي الصدقة أفضل؟ قال: «جهد المقل»، قيل: فأي الهجرة أفضل؟ قال: «أن تهجر ما حرم الله عليك».

والحسن البصري لم يسمع هذا الحديث من جابر، وهي وجادة صحيحة، استشهد بها البخاري، وهو حديث حسن [تقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (١٥/ ١٩٦/ ١٣٢٥)].

٣ - وما رواه ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، قال: سمعت عبيد بن عمير يحدث، قال: قيل: أي الجهاد أفضل؟ قال: «من عقر جواده، وأهريق دمه»، قيل: فأي الصلوات أفضل؟ قال: «طول القنوت»، قيل: فأي الصدقة أفضل؟ قال: «جهد المقل»، قيل: فأي الهجرة أفضل؟ قال: «من هجر ما نهاه الله عنه ورسوله»، قيل: فأي الناس أحكم؟ قال: «الذي يحكم للناس كما يحكم لنفسه»، قيل: فأي الناس أعلم؟ قال: «الذي يجمع علم الناس إلى علمه»، قال: لا أعلم عبيداً إلا رفعه إلى النبي .

وهذا إسناد صحيح إلى عبيد بن عمير، وهو مرسل، وتقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (١٥/ ١٨٥/ ١٣٢٥)، وراجع هناك بقية طرقه، وقد وهم فيه من وصله، فجعله من

<<  <  ج: ص:  >  >>