١٦٧٧ - قال أبو داود: حدثنا قتيبة بن سعيد، ويزيد بن خالد بن موهب الرملي، قالا: حدثنا الليث، عن أبي الزبير، عن يحيى بن جعدة، عن أبي هريرة، أنه قال: يا رسول الله، أيُّ الصدقة أفضلُ؟ قال:«جُهدُ المُقِلّ، وابدأ بمن تعول».
حديث حسن بشواهده، وفي سنده انقطاع
تقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (١٥/ ١٩٥/ ١٣٢٥)، وإسناد هذا الحديث منقطع، مع ثقة رجاله، وهو حسن بشواهده، والله أعلم.
ومن شواهده في جهد المقل:
١ - ما رواه سفيان بن عيينة، عن أبي الزبير، عن جابر؛ أن النبي ﷺ قال:«أفضل الصلاة طول القيام، وأفضل الجهاد من أُهريق دمه وعُقِر جواده، وأفضل الصدقة جهد المقل، أو ما تُصدق به عن ظهر غنى».
وهو حديث صحيح، أصله في مسلم (٤١) و (١٦٤/ ٧٥٦)، وتقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (١٥/ ١٩٣/ ١٣٢٥).
٢ - وما رواه زائدة بن قدامة، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن جابر بن عبد الله، قال: قيل: يا رسول الله! أي الإسلام أفضل؟ قال:«من سلم المسلمون من لسانه ويده»، قيل: فأي الإيمان أفضل؟ قال:«الصبر والسماحة»، قيل: فأي المؤمنين أكمل إيماناً؟ قال:«أحسنهم خلقاً»، قيل: فأي الصلاة أفضل؟ قال:«طول القنوت»، قيل: فأي الصدقة أفضل؟ قال:«جهد المقل»، قيل: فأي الهجرة أفضل؟ قال:«أن تهجر ما حرم الله عليك».
والحسن البصري لم يسمع هذا الحديث من جابر، وهي وجادة صحيحة، استشهد بها البخاري، وهو حديث حسن [تقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (١٥/ ١٩٦/ ١٣٢٥)].
٣ - وما رواه ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، قال: سمعت عبيد بن عمير يحدث، قال: قيل: أي الجهاد أفضل؟ قال:«من عقر جواده، وأهريق دمه»، قيل: فأي الصلوات أفضل؟ قال:«طول القنوت»، قيل: فأي الصدقة أفضل؟ قال:«جهد المقل»، قيل: فأي الهجرة أفضل؟ قال:«من هجر ما نهاه الله عنه ورسوله»، قيل: فأي الناس أحكم؟ قال:«الذي يحكم للناس كما يحكم لنفسه»، قيل: فأي الناس أعلم؟ قال:«الذي يجمع علم الناس إلى علمه»، قال: لا أعلم عبيداً إلا رفعه إلى النبي ﷺ.
وهذا إسناد صحيح إلى عبيد بن عمير، وهو مرسل، وتقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (١٥/ ١٨٥/ ١٣٢٥)، وراجع هناك بقية طرقه، وقد وهم فيه من وصله، فجعله من