للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بالبلاء الذي نزل بها، فرق لها، وكان أيضاً من مذهبه أنه كان لا يعتقد أن شيئاً يعدي، وقد كان يجالس معيقيب الدوسي، وكان على بيت ماله، وكان يؤاكله، وربما وضع فمه من الإناء على ما يضع عليه معيقيب فمه، وقد ذكرنا الخبر بذلك في صدر كتاب التمهيد، فلهذا - والله أعلم - لم يزجرها ولم ينهها، وأشار إليها إشارة كانت منها مقبولة، ولعله لم تخطئ فراسته فيها، فأطاعته حياً وميتاً».

[(٢٢) باب في الإسراع والتؤدة في الطواف]

• حديث ابن عباس:

• يرويه: عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ، عن رسول الله ، قال: «من طاف بالبيت سبوعاً حاسراً، يغض طرفه، ويقارب خطاه، ولا يلتفت، ويستلم الركن في كل شوط من غير أن يؤذي أحداً، كتب له سبعون ألف حسنة، ومحي عنه سبعون ألف سيئة، ورفع له سبعون ألف درجة، وعتق عنه سبعون ألف رقبة، كل رقبة عشرة آلاف درهم، وأعطاه الله تعالى سبعين شفاعة، إن شاء في أهل بيته خاصة، وإن شاء في العامة من المسلمين، وإن شاء أخرها، وإن شاء عجلها».

أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢١١/ ٣٦٢)، والجندي في فضائل مكة (٢٣).

وهو حديث باطل؛ تفرد به عن سعيد بن جبير: زيد بن الحواري، وهو: ضعيف، والراوي عنه ابنه: عبد الرحيم بن زيد العمي، وهو: متروك، منكر الحديث، كذبه ابن معين. [تقدم تخريجه في باب المزاحمة على الحجر، تحت الحديث رقم (١٨٧٦)، وإنما يروى أصله موقوفاً على ابن عباس].

• وروى سليم بن مسلم الجمحي، عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: أسعد الناس بهذا الطواف قريش وأهل مكة؛ وذلك أنهم ألين الناس فيه مناكب، وأنهم يمشون فيه التؤدة.

أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (٢/١٠).

قلت: إسناده واه بمرة، عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر: متروك، كذبه الثوري، ولم يسمع من أبيه [التهذيب (٢/ ٦٤٠) وسليم بن مسلم الحساب: متروك، منكر الحديث [اللسان (٤/ ١٨٩)].

• عن ابن عمر موقوفاً:

• يرويه: عبيد الله بن موسى، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن طاووس، قال: رأيت ابن عمر يسرع في الطواف.

وفي رواية: جلسنا لابن عمر ننظر كيف يطوف؟ فرأيناه قائلاً هكذا، قد قبض على أصابعه، وهو يشتد.

أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٣٣٩/ ١٥٠٦٨)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢١٤/ ٣٦٨). وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>