للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أحببت الاستلام في كل طواف»] [قلت: والاستلام في الوتر ليس عليه دليل مرفوع ولا موقوف].

• وصح عن سعيد بن جبير: أنه كان يأتي الحجر الأسود فيختم به، ثم يأتي أهله. [أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٥٠٥/ ١٥٧٧٥)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ١٢٦/ ١٢٠)].

• وصح عن الحسن البصري: أنه كان يعجبه أن يستلم الحجر حين يستفتح، وحين يختم، فإن لم يقدر على ذلك كبر، وصلى على النبي ومضى. [أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٥١/ ٩١٦٧)، وابن أبي شيبة (٨/ ٥٠٥/ ١٥٧٧٤)].

• وصح عن إبراهيم النخعي، أنه قال: كانوا يستحبون أن يُهْجَروا إلى منى، وكانوا يحبون أن يستلموا الحجر حين يقدمون، وحين يطوفون، وحين يختمون، ويوم النحر، ويوم النفر. [أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٥٠/ ٩١٦٦)].

• وصح عن إبراهيم أيضاً، أنه قال: إن استطعت أن تستلم الركن وإلا فاستقبله وهلل وكبر، وكان يحب أن يفتتح بالحجر، ويختم به في الطواف الذي يرمل فيه، والطواف الذي يحل فيه، والطواف الذي ينفر فيه، وكان يحب أن يزاحم على الحجر في هذه الثلاثة: حين يستلمه، ويفتتح به، ويختم به. [أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٥١/ ٩١٧١)، وابن أبي شيبة (٨/ ٥٠٤/ ١٥٧٧٣)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ١٠٨/ ٦٧)].

• وصح عن ابن سابط؛ أنه قال لأصحابه: إذا ابتدأتم الطواف فابدأوا بالركن. [أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٥٠٥/ ١٥٧٧٦)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ١٠٨/ ٦٨)].

• وصح عن الضحاك بن مزاحم؛ أنه قال: تستلم في كل مرة إن قدرت عليه، وإلا افتتحت به وختمت. [أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٥٠٥/ ١٥٧٧٧)].

• قلت: وإن صح عن جماعة من التابعين شيء من ذلك؛ فلا تعارض بذلك السنن الصحاح الثابتة عن النبي ، ولا يقيد بها مطلقها، بل الأخذ بمرسل عروة عن عبد الرحمن بن عوف أولى من هذا كله، كما فعل مالك والشافعي، كما أن مرسل عروة أيضاً مما يقضى به في العمل على ما فهمه ابن عمر، وأخذ على نفسه بالتشديد، بالاستلام في كل طوفة، وإنما ثبت عن النبي مطلق الاستلام والتقبيل، لا في كل طوفة، والأمر في ذلك واسع، كما دل عليه مرسل عروة، وما صح عن عبد الرحمن بن عوف؛ أنه كان يطوف ولا يستلم حتى ينصرف، وكذلك ما صح عن ابن عباس، أنه قال: إذا وجدت على الركن زحاماً، فلا تؤذ أحداً ولا تؤذ، وامض، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

[(٣) باب المزاحمة على الحجر]

١ - حديث عمر بن الخطاب:

أ - يرويه: الحميدي، والشافعي، وسعيد بن منصور، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، وعبد الرزاق بن همام، ويونس بن عبد الأعلى، وأبو سعيد عبيد الله بن عمر القواريري، وأحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي [وهم ثقات]، وأحمد بن حماد الدولابي

<<  <  ج: ص:  >  >>