ابن سيرين كان يقف الأحاديث كثيراً، ولا يرفعها، والناس كلهم يخالفونه ويرفعونها».
وراجع في تصرف الشيخين في مثل ذلك: ما تقدم في فضل الرحيم الودود (١٠/ ٩٠٣).
• وروي عن أبي هريرة من وجه آخر غريب [أخرجه ابن المقرئ في المعجم (٤٢٤)، وابن العديم في تاريخ حلب (٢/ ٧٥٠)] [وفيه اختلاف، وفي الصحيح غنية].
• ويدخل في هذا الباب في الحض على سقي الماء:
عموم الأحاديث التي تحض على الصدقة، والأحاديث الجامعة لأبواب البر، والإحسان إلى عموم الخلق، وبذل المعروف، وأن لا يحقر منه شيئاً ولو كان يسيراً، ولو أن يفرغ من دلوه في دلو أخيه، ولعله يأتي عند أبي داود موضع لذكرها، وتفصيل القول فيها، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
[٤٢ - باب في المنيحة]
١٦٨٣ - قال أبو داود: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا،
(ح) وحدثنا مسدد: حدثنا عيسى - وهذا حديث مسدد وهو أتم -؛ عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن أبي كبشة السلولي، قال: سمعت عبد الله بن عمرو، يقول: قال رسول الله ﷺ: «أربعون خصلة أعلاهن منيحة العنز، ما يعمل رجلٌ بخصلةٍ منها؛ رجاء ثوابها، وتصديق موعودها، إلا أدخله الله بها الجنة».
قال أبو داود في حديث مسدد، قال حسان: فعددنا ما دون منيحة العنز من: رد السلام، وتشميت العاطس، وإماطة الأذى عن الطريق ونحوه، فما استطعنا أن نبلغ خمسة عشر خصلة.
حديث صحيح
أخرجه من طريق عيسى بن يونس به: البخاري (٢٦٣١)، وأبو نعيم في مستخرجه على البخاري (٥١١)، والبيهقي في السنن (٤/ ١٨٤)، وفي الشعب (٦/٦/٣١١٢)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٤/ ٢٩٧/ ٣٤٦٧). [التحفة (٦/ ١٥٥/ ٨٩٦٧)، المسند المصنف (١٧/ ٢٢٠/ ٨٠٧٣)].
رواه عن عيسى بن يونس [ثقة مأمون]: مسدد بن مسرهد [ثقة ثبت]، وإبراهيم بن موسى بن يزيد التميمي الفراء [ثقة حافظ]، وموسى بن عبد الرحمن المسروقي الكوفي [ثقة].