قال المروذي في سؤالاته لأحمد: «سألته عن هشام بن حسان، فقال: أيوب وابن عون أحبُّ إليَّ، وحسَّنَ أمر هشام، وقال: قد روى أحاديث رفعها أوقفوها، وقد كان مذهبهم أن يقصروا بالحديث ويوقفوه» [العلل ومعرفة الرجال رواية المروذي (٧٨)].
وقال الخطيب في الكفاية: «قال موسى [هو: ابن هارون، الحمال، الحافظ الكبير]: إذا قال حماد بن زيد والبصريون: «قال قال» فهو مرفوع. قلت للبرقاني: أحسب أن موسى عنى بهذا القول أحاديث ابن سيرين خاصة، فقال: كذا تحسب. قلت: ويحقق قول موسى هذا ما أخبرناه ابن الفضل، قال: أنا عبد الله بن جعفر، قال: ثنا يعقوب بن سفيان، قال: ثنا يحيى بن خلف قال: ثنا بشر بن المفضل، عن خالد، قال: قال محمد بن سيرين: كل شيء حَدَّثْتُ عن أبي هريرة فهو مرفوع».
وفي رواية عنه: «كل شيء حدثتكم عن أبي هريرة؛ فهو عن النبي ﷺ.
وفي رواية: أنه كان إذا حدَّث عن أبي هريرة، فقيل له: عن النبي ﷺ؟ قال: «كل حديث أبي هريرة عن النبي ﷺ[المعرفة والتاريخ (٣/ ١٣٦)، شرح مشكل الآثار (١/ ٢٤٣ - ترتيبه)، الكفاية (٤١٨)، تاريخ دمشق (٥٣/ ١٨٨)] [راجع: فضل الرحيم الودود (١/ ٦٩/ ٢٨٢) و (٥/ ٤١٤/ ٤٧٢)].
• وقال الدارقطني في حديث لابن سيرين عن أبي هريرة اختلف في رفعه ووقفه: و «المرفوع أشبه، وعادة ابن سيرين التوقف [العلل (٩/ ١٦٠/ ١٦٩٠)].
وقال في موضع ثان عن حديث آخر لابن سيرين عن أبي هريرة (١٠/١٤/١٨٢٠): ورفعه صحيح، وكان ابن عون ربما وقف المرفوع».
وقال في موضع ثالث (١٠/٢٥/١٨٢٧): «وقد تقدم قولنا في أن ابن سيرين من توقيه وتورعه تارة يصرح بالرفع، وتارة يومئ، وتارة يتوقف، على حسب نشاطه في الحال».
وقال في موضع رابع (١٠/٢٧/١٨٢٩): «ورفعه صحيح، لأن ابن سيرين كان شديد التوقي في رفع الحديث». [انظر: العلل (٥/١٤/١٨٢٩ - ط البيان)، مقدمة العلل لابن أبي حاتم (١/ ٧٦ - ط الحميد)].
وقال في موضع خامس (١٠/٢٩/١٨٣٠): «ورفعه صحيح، وقد عرفت عادة ابن سيرين أنه ربما توقف عن رفع الحديث توقياً».
وقال في موضع سادس (١٠/٣٠/١٨٣١): فرفعه» صحيح، ومن وقفه فقد أصاب، لأن ابن سيرين كان يفعل مثل هذا، يرفع مرة ويوقف أخرى».
وانظر أيضاً: العلل (٨/ ١٠٧/ ١٤٣١) و (٨/ ١١٥/ ١٤٤١) و (٨/ ١١٦/ ١٤٤٢) و (١٠/١٨/١٨٢٢) و (١٠/٣٣/١٨٣٣) و (١٠/٣٧/١٨٣٧) و (١٠/٤٠/١٨٤١) و (١٠/٤٨/١٨٤٩) و (١٠/ ٥٥/ ١٨٥٦).
وقال ابن رجب في شرح العلل (٢/ ٧٠٠): وليس وقف هذا الحديث مما يضر، فإن