• سعيد بن جبير: ثبت عنه؛ أنه كان يستلم الحجر الأسود والركن اليماني، ثم لا يعود. [أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/ ١٢١/ ١٠٦)].
[الأبواب المستدركة على أبي داود في مسائل استلام الحجر]
[(١) باب ما جاء في استلام الحجر الأسود وحده]
١ - الحديث الأول لعمر بن الخطاب:
• يرويه: سفيان الثوري، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير، وعبيدة بن حميد، و داود بن نصير الطائي:
عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عابس بن ربيعة، عن عمر ﵁، أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله، فقال: إني أعلم أنك حجر، لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي ﷺ يُقبلك ما قبلتك. لفظ الثوري [عند البخاري].
ولفظ أبي معاوية [عند مسلم] قال: رأيت عمر يقبل الحجر، ويقول: إني لأقبلك، وأعلم أنك حجر، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ يقبلك لم أقبلك.
أخرجه البخاري (١٥٩٧)، ومسلم (٢٥١/ ١٢٧٠)، وأبو داود (١٨٧٣). [تقدم تخريجه بطرقه مفصلاً في موضعه برقم (١٨٧٣)].
٢ - الحديث الثاني لعمر:
• يرويه: عبد الرزاق بن همام، وروح بن عبادة، وأبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد [وهم ثقات، من أصحاب ابن جريج المكثرين عنه، كان لهم به اختصاص]، وسعيد بن سالم القداح ليس به بأس مكثر عن ابن جريج، قالوا:
حدثنا ابن جريج [ثقة حافظ]، قال: أخبرني سليمان بن عتيق [ثقة، من الرابعة، روى عن جابر، وعبد الله بن الزبير، وروى له مسلم]، عن عبد الله بن بابيه [وفي رواية: عبد الله بن باباه، مكي، تابعي، ثقة، من الثالثة، سمع جبير بن مطعم، وعبد الله بن عمرو، وروى عن ابن عمر، وأبي هريرة، ويعلى بن أمية]، عن بعض بني يعلى، عن يعلى بن أمية، قال: طفت مع عمر بن الخطاب ﵁ فاستلم الركن، قال يعلى: فكنت مما يلي البيت، فلما بلغنا الركن الغربي الذي يلي الأسود، جررتُ بيده ليستلم؛ فقال: ما شأنك؟ فقلت: ألا تستلم؟ قال: ألم تطف مع رسول الله ﷺ؟ فقلت: بلى، فقال: أفرأيته يستلم هذين الركنين الغربيين؟ قال: فقلت: لا، قال: أفليس لك فيه أسوة حسنة؟ قال: قلت: بلى، قال: فانفذ عنك. لفظ روح [عند أحمد (٣١٩)، وابن أبي أسامة].
ولفظ عبد الرزاق [في مصنفه، ومن طريقه: أحمد، والفاكهي]: قال: طفت مع عمر، فاستلم الركن، [قال يعلى:] فكنت مما يلي البيت، فلما بلغنا الركن الغربي الذي