الحفظ]، فرواه عن عبد الله بن شريك، قال: رأيت ابن عمر يطوف بالبيت وعليه نعليه، ورأيت ابن الزبير يطوف وهو آخذهما بيده.
أخرجه أبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٢٢٢٤).
قلت: وهذا أشبه، وهو موقوف صحيح عن عبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير.
• وروي عن طاووس، وعطاء بن أبي رباح، ومجاهد بن جبر؛ أنهم كانوا يطوفون في نعالهم. [أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ١٦٧/ ١٤٣٢٨)، ومن طريقه: الفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٨٥/ ٥٨١)] [وفي إسناده جابر بن يزيد الجعفي، وهو: متروك، يكذب].
• وروي عن عطاء؛ أنهم كانوا يكرهون أن يدخلوا البيت بالخف والنعل والعصب، تعظيماً للبيت. [أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ١٦٧/ ١٤٣٢٥)].
* قال سحنون في المدونة (٢/ ٤٠٧): «قلت لابن القاسم: هل يكره أن يطوف الرجل بالبيت وعليه خفاه أو نعلاه؟ قال: لا، لم يكن يكره ذلك. قلت لابن القاسم: هل كان مالك يكره أن يدخل البيت بالنعلين أو الخفين؟ قال: نعم. قلت: فهل يكره أن يدخل الحجر بنعليه أو خفيه؟ قال: لا أحفظ من مالك فيه شيئاً ولا أرى به بأساً».
وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (٢٦/ ١٢٤): «وكما يجوز أن يصلي في نعليه؛ فكذلك يجوز أن يطوف في نعليه».
[(٢٠) باب الطواف في المطر، وحين السيول]
١ - حديث أنس بن مالك:
• يرويه: داود بن عجلان الخراساني، قال: طفنا مع أبي عقال [هلال بن زيد بن يسار البصري]، في مطر، فلما قضينا طوافنا، أتينا خلف المقام، فقال: طفت مع أنس بن مالك في مطر، فلما قضينا الطواف، أتينا المقام، فصلينا ركعتين، فقال لنا أنس: «ائتنفوا العمل، فقد غفر لكم»، هكذا قال لنا رسول الله ﷺ، وطفنا معه في مطر. لفظ العدني [عند ابن ماجه].
ولفظ الأزرقي، وبنحوه لفظ الفاكهي: أنه طاف مع أبي عقال في مطر، قال: ونحن رجال، فلما فرغنا من سبعنا، أتينا نحو المقام، فوقف أبو عقال دون المقام، فقال: ألا أحدثكم بحديث تسرون به أو تعجبون به؟ قلنا: بلى، قال: طفت مع أنس بن مالك والحسن [ابن أبي الحسن] وغيرهما في مطر، فصلينا خلف المقام ركعتين، فأقبل علينا أنس بوجهه، فقال لنا: «استأنفوا العمل؛ فقد غفر لكم ما مضى»، هكذا قال لنا رسول الله ﷺ وطفنا معه في المطر. والباقون بنحوه أو معناه.
أخرجه ابن ماجه (٣١١٨)، ومحمد بن يحيى بن عمر العدني في المسند (٣/ ٢٠١/ ٢٥٥٣ - إتحاف)، والأزرقي في أخبار مكة (٢/٢١)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٤٩ و ٢٥٠/ ٤٧٧ و ٤٧٨)، ويعقوب بن سفيان في المشيخة (٥٢)، والجندي في فضائل مكة (٩٢)، وأبو يعلى (٣/ ٢٠١/ ٢٥٥٣ - إتحاف)، وأبو محمد الخزاعي في زياداته على