للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وروى البخاري من طريق: الأوزاعي: سمعت عطاء، عن جابر بن عبد الله؛ أن إهلال رسول الله من ذي الحليفة حين استوت به راحلته.

فأما الحديث الذي رواه محمد بن إسحاق بن يسار، عن أبي الزناد، عن عائشة بنت سعد، قالت: قال سعد: كان رسول الله إذا أخذ طريق الفرع أهل إذا استقلت به راحلته، وإذا أخذ طريق أحد أهل إذا علا على شرف البيداء. فرواه أبو داود والبيهقي من حديث ابن إسحاق، وفيه غرابة ونكارة، والله أعلم.

فهذه الطرق كلها دالة على القطع أو الظن الغالب: أنه أحرم بعد الصلاة، وبعدما ركب راحلته وابتدأت به السير. زاد ابن عمر في روايته: وهو مستقبل القبلة».

وانظر: التوضيح لابن الملقن (١١/ ١١٨).

وقال ابن حجر في الفتح (٣/ ٤٠١) بعد أن ذكر الاختلاف بين الفقهاء على ما سبق بيانه، مع استعراض أدلة الباب: «وقد اتفق فقهاء الأمصار على جواز جميع ذلك، وإنما الخلاف في الأفضل».

[٢٢ - باب الاشتراط في الحج]

١٧٧٦ - قال أبو داود: حدثنا أحمد بن حنبل: حدثنا عباد بن العوام، عن هلال بن حباب، عن عكرمة عن ابن عباس؛ أن ضُباعةَ بنت الزبير بن عبد المطلب أتت رسول الله ، فقالت: يا رسول الله! إني أريد الحج أأشترط؟ قال: «نعم»، قالت: فكيف أقول؟ قال: «قولي: لبيك اللهم لبيك، ومَحِلِّي من الأرض حيثُ حبستني».

حديث صحيح

رواه عن عباد بن العوام: أحمد بن حنبل، وأبو بكر ابن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وزياد بن أيوب البغدادي [وهم ثقات حفاظ]:

حدثنا عباد بن العوام، [واسطي، ثقة، أكبر وأقدم وفاة من يحيى بن سعيد القطان]، عن هلال بن خباب بصري نزل المدائن: ثقة، عن عكرمة عن ابن عباس؛ أن ضباعة بنت الزبير أتت النبي، فقالت: يا رسول الله إني أريد الحج أفأشترط؟ قال: «نعم»، قالت: كيف أقول؟ قال: «قولي: لبيك اللهم لبيك لبيك محلي من الأرض حيث تحبسني». لفظ أحمد [عند أبي داود، وأبي نعيم].

ولفظ أحمد في المسند عن ابن عباس؛ أنه قال: جاءت ضباعة بنت الزبير بن

<<  <  ج: ص:  >  >>