عبد الرحيم بن زيد العَمِّي، وهو: متروك، منكر الحديث، كذبه ابن معين [وله حديث آخر عن ابن عباس فيمن طاف حاسراً، يأتي ذكره في باب في الإسراع والتؤدة في الطواف].
• تنبيه: حديث: «من طاف أسبوعاً حافياً حاسراً كان له كعتق رقبة، ومن طاف أسبوعاً في المطر غفر له ما سلف من ذنوبه». لا أصل له بهذا اللفظ. [انظر: قوت القلوب (٢/ ١٩٨). إحياء علوم الدين (١/ ٢٤٠). المغني عن حمل الأسفار (٢٨٥). المقاصد الحسنة (٥/ ١٣٧ - ط. الميمنة). الأسرار المرفوعة (٣٤٩)].
٣ - عن ابن عباس:
• يرويه: أبو العباس الكُدَيمي البصري، قال: حدثنا سليمان بن حرب [ثقة حافظ]، قال: حدثنا سفيان بن عيينة [ثقة حافظ]، عن سليمان الأحول، عن أبي معبد، عن ابن عباس ﵄، قال: إذا ابتلت الكعبة من جوانبها كان المطر عاماً.
أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٧٦/ ٥٥٧).
قلت: هذا حديث باطل من حديث سليمان بن حرب، تفرد به عنه دون بقية أصحابه الثقات على كثرتهم: محمد بن يونس الكُدَيمي، وهو كذاب، يضع الحديث.
٤ - عن عبد الله بن الزبير:
• يرويه: سريج بن يونس [بغدادي، ثقة]، قال: حدثنا رباح بن خالد [ثقة، توفي قديماً قبل أن يكتب عنه، فلم يشتهر حديثه. طبقات ابن سعد (٦/ ٤٠٧). سؤالات ابن الجنيد (٧١٧). التاريخ الكبير (٣/ ٣١٦). ثقات العجلي (٤٤٣ و ٤٤٥). الجرح والتعديل (٣/ ٤٩١). الثقات (٨/ ٢٤٢). اللسان (٣/ ٤٤٣). الثقات لابن قطلوبغا (٤/ ٢٢٩ و ٢٣٠)]، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب [ثقة حافظ]، عن ليث، عن مجاهد، قال: كان كل شيء لا يطيقه الناس من العبادة يتكلفه ابن الزبير، فجاء سيل فطبق البيت فامتنع الناس من الطواف، فوقع ابن الزبير ﵄ يَطوف سباحة.
أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٥١/ ٤٨٢)، وابن أبي الدنيا في المطر والرعد (٣١)، ومن طريقه الخطيب في المؤتنف (١/ ٣٧٣ - ٣٤٥ - ط. الذخائر)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٨/ ١٧٨).
قلت: ليث بن أبي سليم: ضعيف؛ لاختلاطه وعدم تمييز حديثه، وهو مكثر عن مجاهد، وكان من أعلم أهل الكوفة بالمناسك، ولم أجد له متابعة على رواية هذا الأثر. • وروي عن سعيد بن جبير، أنه كان يطوف بالبيت زمن الماء، والماء يأخذه إلى سرته، ومرة إلى ثندوته. [أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٥٠/ ٤٨١)].
[(٢١) باب طواف المجذوم ونحوه]
• عن عمر بن الخطاب:
• يرويه: مالك: أخبرنا عبد الله بن أبي بكر [بن محمد بن عمرو بن حزم]، عن ابن أبي مليكة؛ أن عمر بن الخطاب مرَّ بامرأة مجذومة وهي تطوف بالبيت، فقال لها: