البلد؛ إلا أن مالكاً قال لي غير مرة في أهل الشام وأهل مصر: إذا مروا بالمدينة فأرادوا أن يؤخروا إحرامهم إلى الجحفة فذلك لهم، قال ابن القاسم: لأنها طريقهم، قال مالك: والفضل لهم في أن يحرموا من ميقات أهل المدينة».
* * *
١٧٤٢ - قال أبو داود: حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج: حدثنا عبد الوارث: حدثنا عتبة بن عبد الملك السهمي: حدثني زرارة بن كريم؛ أن الحارث بن عمرو السهمي حدثه، قال: أتيت رسول الله ﷺ وهو بمنى أو بعرفات، وقد أطاف به الناس، قال: فتجيء الأعراب فإذا رأوا وجهه قالوا: هذا وجه مبارك، قال: ووقت ذات عرق لأهل العراق.
حديث ضعيف
تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٣٩)، وهو حديث ضعيف، اشتمل على بعض الجمل المنكرة في نسبة توقيت ذات عرق إلى النبي ﷺ، وفي إباحة الفرع والعتيرة.
١٠ - باب الحائض تُهلُّ بالحج
١٧٤٣ - قال أبو داود: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا عبدة، عن عبيد الله، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة قالت: نُفِسَتْ أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر بالشجرة، فأمر رسول الله ﷺ أبا بكر أن تغتسل فتُهلَّ.
حديث صحيح
أخرجه من طريق عبدة بن سليمان الكلابي: مسلم (١٢٠٩)، وأبو عوانة [إتحاف المهرة (١٧/ ٤٦٦/ ٢٢٦٣٠)]، والبخاري في التاريخ الكبير (١/ ٤٠٨ - ط الناشر المتميز)، وابن ماجه (٢٩١١)، والدارمي (١٩٥٨ - ط البشائر)، ويعقوب بن شيبة [عزاه إليه ابن ناصر الدين الدمشقي في جامع الآثار (٥/ ٤٢١)]، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء زاهر بن طاهر الشحامي (٣)، وأبو القاسم البغوي في جزء من حديثه (١٣)(٢٥٤ - مجموع مصنفات ابن الحمامي)، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (٥٤٢)، وأبو طاهر المخلص في السادس من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (١٦٩)(١١٨٨ - المخلصيات)، وعبد الرحمن بن مروان القنازعي في تفسير الموطأ (٢/ ٦٠٠)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦٤٠)، وابن حزم في المحلى (١/ ٢٧٣)، وفي حجة الوداع (٣٩)، والبيهقي (٥/٣٢)، وابن عبد البر في التمهيد (١٢/ ٣١٧ - ط الفرقان)، وأبو القاسم الأصبهاني في