والحاصل: فإن أثر ابن عباس بقطع التلبية في العمرة عند الشروع في الطواف: أولى لما سبق ذكره، وقد أخذ به جمهور الفقهاء، وهو الموافق للقياس، والله أعلم.
[باب في فضل التلبية]
١ - حديث سهل بن سعد:
يرويه: إسماعيل بن عياش، قال: حدثنا عمارة بن غزية الأنصاري، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي، عن رسول الله ﷺ، قال: «ما من ملب يلبي إلا لبى ما عن يمينه وشماله، من حجر أو شجر أو مدر، حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهنا».
أخرجه الترمذي (٨٢٨) وابن ماجه (٢٩٢١)، وغيرهما. [التحفة (٣/ ٦٥٣/ ٤٧٣٥)، المسند المصنف (١٠/ ٨٢/ ٤٧٢٦)].
• ورواه عبيدة بن حميد، ومعاوية بن صالح:
حدثني عمارة بن غزية، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من ملب يلبي إلا لبى ما عن يمينه وعن شماله، من شجر وحجر، حتى تنقطع الأرض هاهنا وهاهنا». يعني: عن يمينه وعن شماله.
أخرجه الترمذي (٨٢٨ م)، وابن خزيمة (٤/ ١٧٦/ ٢٦٣٤)، وغيرهما. [التحفة (٣/ ٦٥٣/ ٤٧٣٥)، الإتحاف (٦/ ١١١/ ٦٢١٣)، المسند المصنف (١٠/ ٨٢/ ٤٧٢٦)].
وهو حديث صحيح [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٨١٤)، الشاهد السادس].
٢ - حديث عبد الله بن عمرو:
رواه محمد بن أبي حميد الأنصاري، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله ﷺ: «الحجاج والعمار وفد الله، إن دعوا أجيبوا، وإن سألوا أعطوا، وإن أنفقوا أخلف لهم، ما أهلَّ مُهِلّ، ولا كبر على شرف من الأشراف إلا أهل بتهليله، وكبر بتكبيره [من حجر أو مدر أو شجر] إلى منقطع التراب».
أخرجه بكر بن بكار في جزئه (٢٨)، والفاكهي في أخبار مكة (٨٩٨)، وغيرهما.
وهو حديث منكر [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٨١٤)، الشاهد السادس].
٣ - حديث جابر بن عبد الله:
يرويه: معاوية بن عمرو، عن رشدين بن سعد، عن قرة، عن أبي الزبير، عن جابر ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «ثلاثة أصوات يباهي الله بها ملائكته: الأذان، والتكبير في سبيل الله، ورفع الصوت بالتلبية».
وهو حديث منكر [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٨١٤)، الشاهد الثامن].
٤ - حديث جابر بن عبد الله، وقيل: عن عامر بن ربيعة:
يرويه: عبد الله بن وهب، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وأبو عامر العقدي،