وعبد الله بن نافع الصائغ، وحماد بن خالد الخياط، ومحمد بن فليح [وهم ثقات في الجملة]، وعبد الله بن عمر العمري [ليس بالقوي]، ومحمد بن عمر الواقدي [متروك، متهم]:
عن عاصم بن عمر بن حفص، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من محرم يَضْحَى الله يومه يلبي، حتى تغيب الشمس، إلا غابت بذنوبه، فعاد كما ولدته أمه».
وفي رواية: «من أضحى يوماً محرماً ملبياً حتى غربت الشمس؛ غربت بذنوبه كما ولدته أمه».
أخرجه ابن ماجه (٢٩٢٥)، وأحمد (٣/ ٣٧٣)، والفاكهي في أخبار مكة (٩١٦ و ٩١٧). والطحاوي في أحكام القرآن (٢/٤٨/١٢١٤)، والعقيلي في الضعفاء (٣/ ٣٣٥) (٤/ ٥٣٥/ ٤٥٥٩ - ط الرشد)، وابن عدي في الكامل (٦/ ٤٠٠) (٨/ ١٩٤/ ١٢٨٧٦ - ط الرشد) و (٨/ ١٩٥/ ١٢٨٧٧ - ط الرشد)، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٢٢٩)، والبيهقي (٥/ ٤٣) (٩/ ٤٢٧/ ٩٠٩٥ - ط هجر) و (٥/ ٧٠)، والخطيب في الموضح (١/ ١٥٧ و ١٥٨). [التحفة (٢/ ٢٦٥/ ٢٣٦٢)، الإتحاف (٣/ ٢٠٩/ ٢٨٤٨)، المسند المصنف (٥/ ٣٥١/ ٢٦٩٤)].
قال ابن معين: «عاصم بن عمر، صاحب ابن دينار، صاحب حديث: من أضحى للشمس محرماً: ضعيف» [تاريخ الدوري (٣/ ٢١٠/ ٩٧٠) و (٣/ ٢١٨/ ١٠٠٥)] [ونقله البلخي في قبول الأخبار (٥١٩)، والعقيلي في الضعفاء (٣/ ٣٣٥)].
وقال ابن معين أيضاً: «عبيد الله بن عمر، وعبد الله: أخوان، ليس لهما أخ روي عنه الحديث. قال يحيى: وعاصم بن عمر الذي يروي: من أضحى للشمس ملبياً، هو: ابن عمهم، وليس بشيء» [تاريخ الدوري (٣/ ٢٥٣/ ١١٩١)].
وتعقبه الخطيب في الموضح (١/ ١٥٥)، فقال: «وهذا القول وهم؛ لأن عاصم بن عمر هو أخو عبيد الله وعبد الله بغير شك، ذكر ذلك جماعة من العلماء، … ».
وقال الطحاوي: «إن هذا الحديث ليس مما تقوم بمثله الحجة؛ لما يتكلم أهل العلم بالأسانيد في رواية من دون عبد الله بن عامر وفوق مطرف».
وقال البيهقي: «هذا إسناد ضعيف».
قلت: يستفاد من قول ابن معين في الموضعين، أن هذا الحديث يُعرف بعاصم بن عمر بن حفص، وأن عامة من رواه إنما رواه من طريقه.
• وقد اختلف على عبد الله بن عمر العمري فروي عنه هكذا كالجماعة، ورواه بعضهم عنه؛ فأسقط أخاه عاصم بن عمر من الإسناد:
أخرجه الجندي في فضائل مكة (١١٠ - ط دار البر) [وبسنده تحريف]، والعقيلي في الضعفاء (٣/ ٣٣٥) (٤/ ٥٣٥/ ٤٥٦٠ - ط الرشد)، وابن عدي في الكامل (٥/ ٢٣٦) (٦/ ٤٠٣/ ٩٩٥٣ - ط الرشد)، وتمام في فوائده (١٧٣٥).