للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وأخرجه أبو داود (١٧٦٩) من طريق عبد الكريم الجزري به، وسيأتي تخريجه مفصلاً في موضعه، إن شاء الله تعالى.

[١٦ - باب تبديل الهدي]

١٧٥٦ - قال أبو داود: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم - قال أبو داود: أبو عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد، خال محمد - يعني: ابن سلمة، روى عنه حجاج بن محمد ـ، عن جهم بن الجارود، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: أهدى عمر بن الخطاب نجيباً، فأعطي بها ثلاثمائة دينار، فأتى النبي ، فقال: يا رسول الله، إني أهديت نجيباً، فأُعطِيتُ بها ثلاثمائة دينار، أفأبيعها وأشتري بثمنها بدناً؟ قال: «لا؛ انحرها إيَّاها». قال أبو داود: هذا لأنه كان أشعرها.

حديث منكر

تنبيهان:

• الأول: وقع كلام أبي داود في بعض النسخ عن أبي عبد الرحيم، عقب الحديث، وليس في أثناء السند [انظر: طبعة التأصيل (٣/ ٥٣٢/ ١٧٥٠)].

• الثاني: في الموضعين نجيباً، وفي بعض النسخ الخطية: بختياً، بضم الباء الموحدة ثم خاء معجمة ساكنة ثم مثناة من فوق ثم من تحت مشددة، وكلاهما محتمل، وكذا وقع باللفظ الأول في التحفة غير أنه وقع: نجيبة، بهاء في آخره، وهكذا وقع عند البيهقي في المعرفة والخلافيات وبعض نسخ الكبرى من طريق أبي داود: نجيباً.

قال النووي في المجموع (٨/ ٣٦٣): «رواه أبو داود وغيره … ووقع في المهذب: نجيبة، والذي قاله المحدثون ووقع في رواياتهم: نجيباً، بغير هاء».

وقال ابن الملقن في البدر المنير (٩/ ٣١٩): «فائدة»: قوله: «أهديت بختيا» رأيته في نسخة معتمدة من سنن أبي داود بنون ثم جيم ثم مثناة تحت ثم باء موحدة ثم ألف، ومكتوب على ذلك علامة تصحيح، وكذلك رأيته على هذا الضبط في كتاب ابن القطان على عبد الحق، وكذلك شرحه ابن الأثير في جامعه، فقال: النجيب من الإبل نوع منه معروف وهو من خيارها. وذكره الحافظ جمال الدين المزي في أطرافه أنه قال: نجيبة بالهاء في آخره. وكذا شرحه ابن معن في تنقيبه على المهذب، فقال: قوله «أهديت نجيبة»؛ النجائب من الإبل: التي يركبها أصحاب البريد والسابقون إلى الماء. وقيل: المراد هنا الكريمة والنجب: النجباء نوع من الإبل نجاب الركوب. وقال النووي في

<<  <  ج: ص:  >  >>