للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

شرح المهذب وقع في المهذب نجيبة، والذي قاله المحدثون ووقع في روايتهم نجيباً بغير هاء. قلت: لا إنكارها على صاحب المهذب فقد وجدت كما عرفته، وأما المنذري فضبطه في اختصاره للسنن بباء موحدة مضمومة ثم خاء معجمة ساكنة ثم مثناة فوق ثم من تحت مشددة. وكذا وقع في سنن البيهقي، لكنه قال: بختية بهاء التأنيث، ثم قال البيهقي بعد ذلك: كذا قال: بختية، وفي ذلك إشارة إلى توقف في ذلك. قال المنذري: والبخت من الإبل معروف، وقيل: هو عربي، وهي طوال الأعناق. وقيل: إبل غلاظ ذات سنامين، الواحدة بختي، والأنثى بختية، وجمعها بخاتي غير مصروف، ولك أن تخفف التاء فتقول: بخاتي، «وهذه قاعدة مشهورة لأهل العربية».

وقال ابن كثير في إرشاد الفقيه (١/ ٥٥٦)، وفي مسند الفاروق (١/ ٥٥٦): «وقد رواه بعضهم فقال: بخيتة، والصحيح: نجيبة واحدة النجايب، والله أعلم».

وقال ابن الأثير في النهاية (٥/١٧): «النجيب: الفاضل من كل حيوان. وقد نجب ينجب نجابة؛ إذا كان فاضلاً نفيساً في نوعه … ، وقد تكرر في الحديث ذكر النجيب من الإبل، مفرداً ومجموعاً، وهو القوي منها، الخفيف السريع».

وقال ابن الأثير أيضاً (١/ ١٠١): «البختية: الأنثى من الجمال البخت، والذكر بختي، وهي جمال طوال الأعناق، وتجمع على بخت وبخاتي، واللفظة معربة».

وقال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف (١/ ٦٧): «رواه أبو داود، وبختية: ضبطه الشيخ زكي الدين في حواشيه بالباء والخاء، قال: والبخت من الإبل معرب، وقيل هو عربي، وهي الطوال الأعناق، وقيل: هي الغلاظ ذات سنامين، الواحد بختي، والأنثى بختية، وجمعها بخاتي غير مصروف، ذلك إن يخفف الياء».

وقال الدميري في حياة الحيوان (٢/ ٤٦١): «النجيب: من الإبل والخيل، ومن الرجال: الكريم، والجمع نجباء وأنجاب، والنجائب جمع نجيبة، روى أبو داود، عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: إن عمر رضي الله تعالى عنه أهدي نجيبة، فطلبت منه بثلاثمائة دينار، فسأل رسول الله في أن يبيعها، ويشتري بثمنها بدناً فنهاه عن ذلك، وقال: «بل انحرها». وكذلك رواه الإمام أحمد والبخاري في تاريخه. وفي المثل: أنجبت المرأة؛ إذا ولدت النجباء، والمنتجب المختار من كل شيء».

- أخرجه من طريق أبي داود البيهقي في السنن (٥/ ٢٤١) (١٠/٤٩٠/١٠٣٣٩ - ط هجر)، وفي المعرفة (٧/ ٥٢٧/ ١٠٩٢١)، وفي الخلافيات (٣/ ٢٦٧ - اختصار ابن فروخ). - رواه عن محمد بن سلمة الباهلي الحراني، ثقة أحمد بن حنبل، وأبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل الحراني النفيلي، ومحمد بن سلام البيكندي، وعلي بن بحر بن بري القطان، وعلي بن عيسى المُخَرِّمي [وهم ثقات، بعضهم حفاظ]، وأحمد بن أبي الحارث البغدادي ليس بالمشهور، ويحتمل أن يكون هو أحمد بن محمد بن يوسف بن أبي الحارث أبو جعفر البزاز: قال الخطيب: «كان ثقة». الأسامي والكنى

<<  <  ج: ص:  >  >>