عن أبيه عن أبي هريرة، وأنه يكون محرماً من أهلها؛ كما دل عليه حديث أبي هريرة، ثم فصل في حديث أبي سعيد وضرب المثال الذي يزول به الالتباس، والحمد لله على فضله وإحسانه، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
[٣ - باب لا ضرورة في الإسلام]
١٧٢٩ - قال أبو داود: حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد - يعني: سليمان بن حيان الأحمر، عن ابن جريج، عن عمر بن عطاء، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا ضرورة في الإسلام».
حديث ضعيف
أخرجه من طريق ابن جريج به أحمد (١/٣١٢/٢٨٤٥)(٢/ ٢٨٩٠/ ٦٨٩ - ط المكنز) و (٢/٧٤٧/٣١٧٤ - المكنز)، والطحاوي في المشكل (٣/ ٣١٤/ ١٢٨٢)، والطبراني في الكبير (١١/ ٢٣٤/ ١١٥٩٥)، وابن عدي في الكامل (٦/٤٥)(٧/ ٣٣٧/ ١١٤٩٠ و ١١٤٩١ - ط الرشد)، والحاكم (١/ ٤٤٨)(٢/ ٣٧١/ ١٦٦١ - ط الميمان)، و (٢/ ١٥٩)(٣/ ٣١١/ ٢٧٠٦ - ط الميمان)، والقضاعي في مسند الشهاب (٨٤٢)، والبيهقي (٥/ ١٦٤)، والضياء في المختارة (١٢/ ١٧٨ و ١٧٩/ ٢٠٠ و ٢٠١). [التحفة (٤/ ٥٩٨/ ٦١٦٢)، الإتحاف (٧/ ٥١٠/ ٨٣٣٩)، المسند المصنف (١٢/ ١١٣/ ٥٧٦٩)].
رواه عن ابن جريج أبو خالد سليمان بن حيان الأحمر، ومحمد بن بكر البرساني، وعيسى بن يونس [وهم ثقات].
قال الحاكم:«هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه».
رواه الطحاوي من طريق عيسى بن يونس، ثم قال في أثناء الإسناد عن عمر بن عطاء:«هو ابن أبي الخوار»، هكذا نسبه الطحاوي نفسه.
ووقع في رواية الطبراني بإسناد صحيح إلى عيسى بن يونس: عن ابن جريج، عن عمر بن عطاء بن أبي الخوار، عن عكرمة، عن ابن عباس، والأشبه أن تكون هذه النسبة من تصرف أحد الرواة، فإن الطحاوي وابن عدي قد روياه من طريق عيسى بن يونس، غير منسوب في الرواية، وإنما نسبه الطحاوي من قبل نفسه؛ لكونه لم يكن منسوباً في أصل الرواية.
وعمر بن عطاء بن أبي الخوار: مكي، ثقة، روى له مسلم، يروي عن ابن عباس.
وأما عمر بن عطاء بن وَرّاز: فهو حجازي ضعيف، يروي عن عكرمة، تفرد بالرواية عنه: ابن جريج.