للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وصح عن الزهري؛ أنه قال: المستحاضة تطوف بالبيت وبين الصفا والمروة، ويأتيها زوجها. [أخرجه أبو داود في مسائله لأحمد (٧٧١)، وابن أبي شيبة (٨/ ٣٥٨/ ١٥١٤٩)].

* ومن أقوال الفقهاء:

• قال محمد بن الحسن في موطئه (٤٧١): وبهذا نأخذ هذه المستحاضة فلتتوضأ ولتستثفر بثوب ثم تطوف وتصنع ما تصنع الطاهرة، وهو قول أبي حنيفة رحمه الله تعالى، والعامة من فقهائنا.

• وقال صالح بن أحمد في مسائله لأبيه (٨١٤ و ٨١٥): «سألت أبي عن الحائض تودع البيت؟ فقال: لا تودع البيت حتى تطهر، فإن كانت قد طافت يوم النحر نفرت؛ وهو الطواف الواجب، طواف يوم النحر. قلت: فالمستحاضة تطوف بالبيت؟ فقال: نعم؛ المستحاضة بمنزلة الطاهر تطوف بالبيت». [وانظر أيضاً: (١١٢٣)].

وقال إسحاق بن منصور في مسائله لأحمد (٧٣٤): «قلت: المستحاضة تطوف بالبيت ويأتيها زوجها؟ قال: تطوف بالبيت، ولا يأتيها زوجها؛ إلا أن يطول بها ذلك. قال إسحاق: يأتيها زوجها، الصلاة أعظم، وذلك إذا كانت استحاضة بينة».

وقال في رواية الميموني: المستحاضة أحكامها أحكام الطاهرة في عدتها وصلاتها وحجها وجميع أمرها [الفتح لابن رجب (٢/ ٨٠)].

وقال حرب الكرماني في مسائله (٣٦٢ - الطهارة والصلاة): «وسمعت إسحاق [بن راهويه] يقول: … فالمستحاضة طاهرة في أمورها؛ تصلي، وتصوم، وتطوف بالبيت، وتدخله، ويغشاها زوجها؛ أجمع أهل العلم على ذلك، إلا الغشيان خاصة؛ قال بعضهم: لا يغشاها زوجها، ولم نجد حجة لقائل هذا».

وقال ابن رجب في فتح الباري (٢/ ٧٩): « … المستحاضة من أهل العبادات كالطاهرة، فكما أنها تصلي فإنها تصوم وتعتكف وتجلس في المسجد، وتقرأ القرآن، وتمس المصحف، وتطوف بالبيت».

ثم قال (٢/ ٨١): «وجمهور العلماء على جواز ذلك، وممن رخص للمستحاضة في الطواف بالبيت ابن عمر وابن عباس، وعائشة، وسعيد بن المسيب، وعطاء، وسعيد بن جبير، وغيرهم، وهو قول الثوري، وأبي حنيفة ومالك والشافعي، وجمهور العلماء».

• وانظر: شرح المشكل (١٥/ ٢٣٠). معالم السنن (٢/ ١٥٠). التجريد (٤/ ١٨٥٢). الاستذكار (٤/ ٢٠٥). الاصطلام (٢/ ٣١٨). التبصرة للخمي (٣/ ١١٨٠). بدائع الصنائع (٢/ ١٢٩). المجموع (٨/١٧ و ١٤٧). شرح مسلم (٨/ ٢٢٠). مجموع الفتاوى (٢١/ ٢٧٠ و ٢٧٣) و (٢٦/ ١٢٣). تهذيب السنن (١/٣٤). إعلام الموقعين (٣/ ٤٤٧).

[(٦) باب ركعتي الطواف]

١ - حديث جابر:

• رواه حاتم بن إسماعيل المدني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وسفيان الثوري،

<<  <  ج: ص:  >  >>