(١٥/ ١٠٢). بحر المذهب للروياني (٤/ ١٩٩). العزيز شرح الوجيز (١٢/ ٩١). [البدر المنير (٩/ ٣١٨). التلخيص الحبير (٤/ ٢٦٣)].
الله وفي الباب:
١ - عن ابن عمر موقوفا:
رواه أبو الأحوص سلام بن سليم [ثقة متقن]، عن زيد بن جبير [الطائي: ثقة، روايته عن ابن عمر في الصحيحين]، قال: سأل رجل ابن عمر: ما ترى في بدنة أنحر مكانها جملا؟ قال: ما رأيت أحدا فعل ذلك، ولأن أنحر أنثى أحب إلي.
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ١٧٣/ ١٤٣٤٧ - ط الشثري).
وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح، ولعل ابن عمر أراد تفضيل الأنثى على الذكر، وأما إهداء الجمل؛ فهو ثابت من حديث ابن عباس، تقدم برقم (١٧٤٩).
رواه ابن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد بن جبر، عن ابن عباس ﵄؛ أن رسول الله ﷺ قد كان أهدى جمل أبي جهل الذي كان استلب يوم بدر، في رأسه برة من فضة، عام الحديبية في هديه. وفي رواية: ليغيظ بذلك المشركين. [وهو حديث صحيح].
٢ - عن علي بن أبي طالب موقوفا:
قال ابن حجر في التلخيص الحبير (٤/ ٢٦٦): «أخرجه حرب الكرماني، من طريق سلمة بن كهيل، عن خال له؛ أنه سأل عليا عن أضحية اشتراها؟ فقال: أو عينتموها للأضحية؟ فقال: نعم، فكرهه».
قلت: لا يثبت، في إسناده مبهم.
وأما الآثار الواردة في الهدي إذا ضل؛ فسوف أرجئ الكلام عليها، إلى باب الهدي إذا عطب، إن شاء الله تعالى.
[١٧ - باب من بعث بهديه وأقام]
١٧٥٧ - قال أبو داود: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي: حدثنا أفلح بن حميد، عن القاسم،، عن عائشة ﵂، قالت: فتلت قلائد بدن رسول الله ﷺ بيدي، ثم أشعرها، وقلدها، ثم بعث بها إلى البيت، وأقام بالمدينة، فما حرم عليه شيء كان له حلالا.
حديث متفق على صحته
أخرجه البخاري (١٦٩٦ و ١٦٩٩)، ومسلم (٣٦٢/ ١٣٢١)، وقد تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٥٥)، الطريق رقم (١٦).