عبد المطلب رسول الله ﷺ فقالت: إني امرأة ثقيلة، وإني أريد الحج، فكيف تأمرني كيف أهل؟ قال:«أهلي، واشترطي: أن محلي حيث حبستني». قال: فأدركت.
ولفظ أحمد [في المسند]، وابن أبي شيبة (١٤٦٤٥)، وزهير [عند أبي يعلى]: عن ابن عباس؛ أن ضباعة ابنة الزبير بن عبد المطلب أنت النبي ﷺ، فقالت: يا رسول الله إني أريد الحج، أفأشترط؟ قال:«نعم اشترطي»، قالت: كيف أقول؟ قال:«قولي: لبيك اللهم لبيك، محلي من الأرض حيث حبستني» [وقال زهير: «حيث تحبسني»].
ولفظ ابن أبي شيبة (١٥٣٩١): عن ابن عباس؛ أن النبي ﷺ دخل على ضباعة، فقال لها:«ما تريدين الحج العام؟»، قالت: يا رسول الله، إني معتلة، قال:«حُجّي واشترطي»، قالت: كيف أقول؟ قال:«قولي: لبيك اللهم لبيك، محلي من الأرض حيث حبستني».
ولفظ زياد [عند الترمذي]: عن ابن عباس؛ أن ضباعة بنت الزبير أنت النبي ﷺ، فقالت: يا رسول الله، إني أريد الحج، أفأشترط؟ قال:«نعم»، قالت: كيف أقول؟ قال:«قولي: لبيك اللهم لبيك، محلي من الأرض حيث تحبسني».
ولفظ زياد [عند الدارقطني]: عن ابن عباس؛ أن النبي ﷺ قال لضباعة:«حجي واشترطي: أن محلي حيث حبستني».
أخرجه أبو داود (١٧٧٦)، والترمذي (٩٤١)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه «مختصر الأحكام»(٤/ ٢١١/ ٨٦٤)، وابن الجارود (٤١٩)، وأحمد في المسند (١/ ٣٣٧) و (٦/ ٣٦٠)، وفي مسائل ابنه صالح (١١٧٢)، وابن أبي شيبة (٨/ ٢٤٣/ ١٤٦٤٥ - ط الشثري) و (٨/ ٤٢٥/ ١٥٣٩١ - ط الشثري)، وأبو زرعة الدمشقي في تاريخه (١/ ٤٥٨/ ١١٦٥)، وأبو يعلى (٤/ ٣٦٢/ ٢٤٨٠)، والطبراني في الكبير (١١/ ٣٣١/ ١١٩٠٩) و (٢٤/ ٨٢٨/ ٣٣٣)، والدارقطني (٣/ ٢٢٢/ ٢٤٣١)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٦/ ٣٣٨٣/ ٧٧٣٢)، وفي معرفة الصحابة (٦/ ٣٣٨٣/ ٧٧٣٢)، وفي الحلية (٩/ ٢٢٤)، والبيهقي في المعرفة (٧/ ٤٩٨/ ١٠٨٣١)، وابن عبد البر في التمهيد (١٥/ ١٩٣). [التحفة (٤/ ٦٢٤/ ٦٢٣٢)، الإتحاف (٧/ ٥٠٥/ ٨٣٢٤) و (١٦/ ٩٩٩/ ٢١٥٠١)، المسند المصنف (١٢/ ١١٦/ ٥٧٧١)]
قال الترمذي:«حديث ابن عباس: حديث حسن صحيح».
والعمل على هذا عند بعض أهل العلم يرون الاشتراط في الحج، ويقولون: إن اشترط فعرض له مرض أو عذر فله أن يحل ويخرج من إحرامه، وهو قول الشافعي، وأحمد، وإسحاق.
ولم ير بعض أهل العلم الاشتراط في الحج، وقالوا: إن اشترط فليس له أن يخرج من إحرامه، ويرونه كمن لم يشترط [وحكاه أبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٤/ ٢١٢)]