• فائدة: روى البيهقي في الشعب هذا الحديث من طريقين، أحدهما من طريق: محمد بن بكر: حدثنا أبو داود: حدثنا إبراهيم بن موسى: حدثنا عيسى - يعني: ابن يونس ـ، قال: وحدثنا مسدد: حدثنا عيسى - وهذا حديث مسدد وهو أتم ـ، عن الأوزاعي به.
وفيه بيان أن شيخي أبي داود؛ إبراهيم بن موسى، ومسدد، كلاهما قد رواه عن عيسى بن يونس، وكذا وقع في التحفة، وفي معظم النسخ الخطية.
• ورواه الوليد بن مسلم [ثقة ثبت، من أثبت أصحاب الأوزاعي]، والوليد بن مزيد [ثقة ثبت، من أثبت الناس في الأوزاعي]، قدمه النسائي في الأوزاعي على الوليد بن [مسلم]، وبشر بن بكر التنيسي [ثقة، من أصحاب الأوزاعي]:
حدثنا الأوزاعي: حدثني حسان بن عطية: حدثنا أبو كبشة السلولي؛ أن عبد الله بن عمرو بن العاص حدثه، قال: سمعت رسول الله ﷺ، يقول:«أربعون حسنة، أعلاها منحة العنز، لا يعمل عبد»، أو قال:«رجل، بخصلة منها، رجاء ثوابها أو تصديق وفي رواية: وتصديق موعودها، إلا أدخله الله بها الجنة». لفظ الوليد بن مسلم [عند أحمد].
ولفظ الوليد بن مزيد [عند البيهقي]: ثنا الأوزاعي: ثنا حسان بن عطية، قال: دخل أبو كبشة السلولي مسجد دمشق، فقام إليه عبد الله بن أبي زكريا، ومكحول، وأبو بحرية في أناس، قال حسان: فكنت فيمن قام إليه، فحدثنا، قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص، يقول: قال رسول الله ﷺ: «أربعون حسنة، أعلاها منيحة العنز، لا يعمل رجل بخصلة منها، رجاء ثوابها وتصديق موعودها، إلا أدخله الله بها الجنة». قال حسان: فذهبنا نعد: رد السلام، وإماطة الحجر، ونحو ذلك مما دون منيحة العنز، فما أجزنا خمسة عشر.
ولفظ بشر بن بكر [عند الحاكم]: «أربعون خصلة؛ أعلاهنَّ منحة العنز، لا يعمل عبد بخصلة منها، رجاء ثوابها وتصديق موعودها، إلا أدخله الله بها الجنة».
أخرجه أحمد (٢/١٦٠/٦٤٨٨)، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (٣٠)، وابن المنذر في الأوسط (١٠/١٢/٨٨٠٢)، وابن حبان (٤٩٣/ ٤٩٤ - ١١/ ٥٠٩٥)، والحاكم (٤/ ٢٣٤)(٩/ ٣٣٥/ ٧٧٦٩ - ط الميمان)، وعبد الغني بن سعيد في أوهام الحاكم (١٣٧)، والبيهقي في السنن (٤/ ١٨٤)، وفي الشعب (٦/ ٣١١٢)، وابن عساكر في تارخ دمشق (٣٢/ ١١٠). [الإتحاف (٩/ ٦٦٤/ ١٢١٥٢)، المسند المصنف (١٧/ ٢٢٠/ ٨٠٧٣)].
قال الحاكم:«هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه».
قلت: وهذا إسناد شامي صحيح، رجاله ثقات أئمة، وهو مسلسل بالسماع، وهو حديث صحيح.
• ورواه روح بن عبادة، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، وبقية بن الوليد [وهم ثقات، من أصحاب الأوزاعي]، ومحمد بن مصعب