للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

القرقساني [لا بأس به، كان سيئ الحفظ، كثير الغلط، يخطئ كثيراً عن الأوزاعي. التهذيب (٣/ ٧٠٢)، سؤالات البرذعي (٤٠٠)]، وعبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين [كاتب الأوزاعي، صدوق، لينه جماعة، وكان يخالف في حديثه، ويخطئ في حديث الأوزاعي، لكن ذهب هشام بن عمار إلى القول بأنه أثبت أصحاب الأوزاعي. تاريخ دمشق (٣٤/ ٥٧)، شرح علل الترمذي (٢/ ٧٣٠)، التهذيب (٢/ ٤٧٤)، التقريب (٥٦٤)]:

ثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن أبي كبشة السلولي [وفي رواية أبي المغيرة: سمعت أبا كبشة السلولي]، عن عبد الله بن عمرو بن العاصي [وفي رواية أبي المغيرة: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاصي]؛ أن رسول الله ، قال: «أربعون حسنة؛ أعلاهن منيحة العنز، لا يعمل العبد بحسنة منها؛ رجاء ثوابها، وتصديق موعودها، إلا أدخله الله بها الجنة».

أخرجه أحمد (٢/ ١٩٤/ ٦٨٣١) و (٢/ ١٩٦/ ٦٨٥٣)، والطبراني في الكبير (١٣/ ١٤٥٤٧/ ٦٢٥)، وعبد الغني بن سعيد في أوهام الحاكم (١٣٧)، وأبو نعيم في مستخرجه على البخاري (٥١١)، والبيهقي (٤/ ١٨٤)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٦/ ١٦٣/ ١٦٦٤)، وقال: «هذا حديث صحيح». وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٢/ ١١٠). [الإتحاف (٩/ ١٢١٥٢/ ٦٦٤)، المسند المصنف (١٧/ ٢٢٠/ ٨٠٧٣)].

وهذا حديث صحيح.

• قال ابن بطال في شرحه على البخاري (٧/ ١٥١): «ولم يذكر الأربعين خصلة في الحديث، ومعلوم أنه كان عالماً بها كلها لا محالة؛ إلا لمعنى هو أنفع لنا من ذكرها، وذلك والله أعلم خشية أن يكون التعيين لها، والترغيب فيها زهداً في غيرها من أبواب المعروف وسبل الخير، وقد جاء عنه من الحض على أبواب من أبواب الخير والبر ما لا يحصى كثرة، … »، ثم أورد كلام حسان بن عطية، ثم قال: «وقد بلغني عن بعض أهل عصرنا أنه طلبها في الأحاديث، فوجد حسابها يبلغ أزيد من أربعين خصلة» [وانظر: الفتح لابن حجر (٥/ ٢٤٥)].

قلت: المراد من الحديث: بيان فضل منيحة العنز؛ حتى إنه قد بين أنها أعلى وأفضل من أربعين خصلة من خصال البر والخير، وأن من فعلها رجاء ثوابها وتصديق موعودها، أدخله الله بها الجنة، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

• وروي معناه من حديث أبي هريرة:

رواه محرز بن بشار: حدَّثني صالح المري، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي ، قال: «أربعون خُلقاً يُدخل الله بها الجنة، أرفعها خُلقاً منيحة شاة».

أخرجه الطبراني في الأوسط (٧/ ٢٥٢/ ٧٤٢٢)، ومن طريقه ابن الفاخر الأصبهاني في موجبات الجنة (١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>