بشيراً، ولكن رسول الله ﷺ سمَّاه بشيراً، قال: قلنا: إن أهل الصدقة يعتدون علينا، أفنكتم من أموالنا بقدر ما يعتدون علينا؟ فقال: لا.
• موقوف بإسناد ضعيف
لم أقف على من أخرجه من هذا الوجه [التحفة (٢/ ١٢٢/ ٢٠٢٢)، المسند المصنف (٤/ ٣٦٠/ ٢١٦٥)]
هكذا رواه عن حماد بن زيد فجعله في اعتداء المصدق على أرباب المال: محمد بن عبيد بن حساب، وهو: بصري، ثقة، ومهدي بن حفص، وليس هو من أصحاب حماد بن زيد، وإنما كان يُعرف بأبي الأحوص، قال ابن حبان في الثقات:«شيخ كان ببغداد، يروي عن أبي الأحوص، روى عنه العراقيون»، وقال الخطيب، ومسلمة بن قاسم:«ثقة» [التاريخ الكبير (٧/ ٤٢٥)، الجرح والتعديل (٨/ ٣٣٧)، الثقات (٩/ ٢٠١)، تاريخ بغداد (١٥/ ٢٣٩ - ط الغرب)، تاريخ الإسلام (٥/ ٧٠٥ - ط الغرب)، إكمال مغلطاي (١١/ ٣٨٣)، التهذيب (٤/ ١٦٥)]
وخالفهما: بهز بن أسد [ثقة ثبت]، وعفان بن مسلم [ثقة ثبت متقن]، قالا: حدثنا حماد بن زيد: حدثنا أيوب، عن رجل من بني سدوس يقال له: ديسم، قال: قلنا لبشير ابن الخصاصية - قال: وما كان اسمه بشيراً، فسماه رسول الله ﷺ بشيراً: إن لنا جيرة من بني تميم، لا تشُدُّ لنا قاصية إلا ذهبوا بها، وإنها تجيء لنا من أموالهم أشياء، أفنأخذها؟ قال: لا.
أخرجه أحمد (٥/ ٨٣)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ٢٦٩/ ١٦٤٧)[مختصراً بأوله حسب، بدون موضع الشاهد] [الإتحاف (٢/ ٦٢٢/ ٢٤٠٤)، المسند (٤/ ٢١٦٥/ ٣٦٠)]
وعفان بن مسلم: كان متيقظاً فطناً، ضابطاً للألفاظ والأخبار، لا يجاريه في ذلك أقرانه، قدمه أحمد وغيره على بعض المتثبتين من أقرانه، مثل: بهز بن أسد، وحبان بن هلال، وكلاهما: ثقة ثبت، بل قال أحمد مرة:«عفان أثبت من عبد الرحمن بن مهدي»، وقدمه ابن معين على أبي الوليد الطيالسي وأبي نعيم، وكلاهما: ثقة ثبت، وقدمه مرة على ابن مهدي، وكان يحيى بن سعيد القطان يرجع إلى قوله؛ لشدة تثبته، وكان أبو داود يقدمه على حجاج وحبان عند الاختلاف، فقال:«عفان أثبت من حبان»، وقال في اختلاف حجاج وعفان:«إذا اختلفا فعفان»، ويكفي شهادةً له على ضبطه وتثبته في الرواية قول أبي حاتم - الإمام المتشدد -، إذ يقول فيه:«ثقة متقن متين»، فإنه يندر أن يقول هذا في أحد، وقد قدمه مرة في الاختلاف على همام [انظر: التهذيب (٣/ ١١٨)، السير (١٠/ ٢٤٢)، الميزان (٣/ ٨١)، العلل ومعرفة الرجال (٣/٤٣٤/٥٨٤٧)، الجرح والتعديل (٧/٣٠)، علل الحديث (٢٧٥٠)، سؤالات الآجري (١٠٦٠ و ١٣٣٦)، تاريخ بغداد (١٢/ ٢٧٣). وغيرها].