علل الترمذي (١٤٨)، علل ابن أبي حاتم (٤١٤ و ٥٨٨ و ٥٩٢ و ٦١٤ و ٧١٣ و ٩٥٦ و ١٧١٠ و ٢١٦٧ و ٢٣٧٥)، وما تقدم في السنن برقم (٣٤٤ و ٨٦٤ و ٩١٣) وغيرها].
قلت: زهير بن محمد لا ناقة له في هذا الحديث ولا جمل، إنما هو حديث صدقة بن عبد الله السمين، إنما قلب إسناده: أبو هارون إسماعيل بن محمد بن يوسف الفلسطيني الجبريني، وهو ضعيف جدا، كان ممن يقلب الأسانيد، ويسرق الحديث، وقد كذبه ابن طاهر، وتبعه ابن الجوزي [الجرح والتعديل (٢/ ١٩٥)، المجروحين (١/ ١٣٠)، ضعفاء الدارقطني (٨١)، سؤالات السلمي (٦٧)، ضعفاء أبي نعيم (١٤)، تذكرة الحفاظ لابن طاهر (١٤٥ و ٥٤٣ و ١٠١١)، ضعفاء ابن الجوزي (٤١٤)، تاريخ الإسلام (٦/ ٢٩٨ - ط الغرب)، اللسان (٢/ ١٦٦)].
• والمعروف عن نافع في هذا خلاف ما رواه صدقة، مما يؤكد نكارة روايته:
فقد روى عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وعبد الرزاق بن همام [وهم ثقات]:
حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، قال: سألني عمر بن عبد العزيز عن صدقة العسل، قال: قلت: ما عندنا عسل نتصدق منه، ولكن أخبرنا المغيرة بن حكيم [الصنعاني: تابعي، ثقة، من الطبقة الرابعة]؛ أنه قال: ليس في العسل صدقة.
فقال عمر: عدل مرضي [وفي رواية أبي أسامة: عدل مصدق، وفي رواية عبد الرزاق: هو عدل مأمون، صدق]، فكتب إلى الناس أن توضع؛ يعني: عنهم. أخرجه الترمذي في الجامع (٦٣٠)، وعبد الرزاق (٤/ ٦٠/ ٦٩٦٦)(٤/ ٣٧١/ ٧١٨٤ - ط التأصيل)، وابن أبي شيبة (٢/ ٣٧٤/ ١٠٠٥٧)(٦/ ٢١٧/ ١٠٣٣١ - ط الشثري)، وعبد الله بن أحمد في العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٢٢٦/ ٢٠٨٩) و (٣/ ٢٩٣/ ٥٣٠٢). [التحفة (٥/ ٦٢٨/ ٨٥٠٩)].
• ورواه سفيان الثوري، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، قال: بعثني عمر بن عبد العزيز إلى اليمن، فأردت أن آخذ من العسل [العشر]، قال: فقال لي المغيرة بن حكيم [الصنعاني]: ليس فيه شيء، فكتبت فيه إلى عمر بن عبد العزيز، قال: صدق، وهو عدل رضا، وليس فيه شيء.
أخرجه عبد الرزاق (٤/ ٦٠/ ٦٩٦٥)(٤/ ٣٧١/ ٧١٨٣ - ط التأصيل)، وابن أبي شيبة (٢/ ٣٧٣/ ١٠٠٥٦)(٦/ ٢١٧/ ١٠٣٣٠ - ط الشثري)، وابن زنجويه في الأموال (٢٠٢٤)، وابن حزم في المحلى (٤/٣٩)، وابن عبد البر في التمهيد (١٦/ ٢٧٢).
وهذا مقطوع بإسناد صحيح، عن عمر بن عبد العزيز، وعن المغيرة بن حكيم؛ أن لا صدقة في العسل.
وهذا هو المحفوظ عن نافع في صدقة العسل، وحديث صدقة بن عبد الله السمين: حديث منكر.