والبغوي في شرح السنة (٦/٤٤/١٥٨١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦١/ ٢٤١)، وابن الجوزي في التحقيق (٢/٤٠/٩٧٧)، وفي العلل المتناهية (٨٢٠). [التحفة (٥/ ٦٢٨/ ٨٥٠٩)، المسند المصنف (١٤/ ٤٥٧/ ٧٠٥٠)].
• تنبيه: وقع في رواية ابن أبي السري عن عمرو [عند ابن حبان]: «في العسل العشر، في كل عشرة قرب قربة»، وفي رواية أخرى له [عند الطبراني]: «في العسل العشر، في كل ثنتي عشر قربة، وليس فيما دون ذلك شيء».
وهذه الألفاظ لا أستبعد أن يكون الوهم فيها من قبل ابن أبي السري، وهو: محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن العسقلاني، وهو: لين الحديث، كثير الغلط، وكان حافظا، ووثقه ابن معين، وقال الذهبي: «ولمحمد هذا أحاديث تستنكر» [الجرح والتعديل (٨/ ١٠٥)، الثقات (٩/ ٨٨)، الأنساب (٤/ ١٩١)، تاريخ دمشق (٥٥/ ٢٢٨)، بيان الوهم (٥/ ٢١٨)، الميزان (٤/٢٣)، التهذيب (٣/ ٦٨٦)].
قال الترمذي في الجامع: «وفي الباب: عن أبي هريرة، وأبي سيارة المتعي، وعبد الله بن عمرو.
حديث ابن عمر: في إسناده مقال.
ولا يصح عن النبي ﷺ في هذا الباب كبير شيء، والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم، وبه يقول: أحمد، وإسحاق.
وقال بعض أهل العلم: ليس في العسل شيء، وصدقة بن عبد الله: ليس بحافظ، وقد خولف صدقة بن عبد الله في رواية هذا الحديث عن نافع».
وقال في العلل: «سألت محمدا [يعني: البخاري] عن هذا الحديث، فقال: هو عن نافع عن النبي ﷺ مرسل. وليس في زكاة العسل شيء يصح».
وقال النسائي: «صدقة: ليس بشيء، وهذا حديث منكر» [التحقيق (٢/٤١/٩٧٧)، التنقيح (٣/ ٦١/ ١٥٤٢)، البدر المنير (٥/ ٥١٨)].
وقال ابن حبان وقد أخرج هذا الحديث في ترجمة صدقة منكرا به عليه: «كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات، لا يشتغل بروايته إلا عند التعجب».
وقال الطبراني: «لا يروى هذا الحديث عن ابن عمر؛ إلا بهذا الإسناد».
وقال ابن عدي بعد أن أورد لصدقة جملة من مناكيره: «وأحاديث صدقة: منها ما توبع عليه، وأكثره مما لا يتابع عليه، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق».
وقال الدارقطني في تعليقاته على المجروحين (١٥٧): «موسى بن يسار: رجل مجهول، الذي روى عن نافع حديث العسل، من أهل الشام، روى عنه هذا الحديث صدقة وغيره».
وقال البيهقي: «تفرد به هكذا: صدقة بن عبد الله السمين، وهو: ضعيف، قد ضعفه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهما، وقال أبو عيسى الترمذي: سألت محمد بن