عيسى الترمذي: سألت محمد بن إسماعيل البخاري عن هذا، فقال: هذا حديث مرسل، وسليمان بن موسى: لم يدرك أحداً من أصحاب النبي ﷺ، وليس في زكاة العسل شيء يصح. قال البخاري: وعبد الله بن محرر: متروك الحديث. يعني بذلك: تضعيف روايته عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً في العسل».
وقال ابن عبد البر في الاستذكار (٣/ ٢٤١): «وأما حديث أبي سيارة المتعي: فإنه يرويه سليمان بن موسى، عن أبي سيارة المتعي، عن النبي ﷺ؛ أنه أمر أن يؤخذ من العسل العشر. كان حديثاً منقطعاً؛ لم يسمع سليمان بن موسى من أبي سيارة، ولا يعرف أبو سيارة هذا، ولا تقوم بمثله حجة».
وقال في الاستغناء (٣١٤): «قيل: حديثه مرسل».
وقال في الاستيعاب: «وهو حديث مرسل، لا يصح أن يحتج به إلا من قال بالمراسيل، لأن سليمان بن موسى يقولون: إنه لم يدرك أحداً من أصحاب النبي ﷺ».
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٦/ ٣٢٨): «عامر بن هلال؛ من بني عبس بن حبيب، أبو سيارة المتعي: الذي كتب له النبي ﷺ كتاباً، والكتاب عند بني عمه المتعيين، نا عبد الرحمن: نا أبو طاهر عبد العزيز بن أحمد بن بكار المروزي: حدثني أبو يعلى حسان بن محمد الفهمي، قال: أبو سيارة المتعي ابن عمي، واسمه عامر بن هلال، من بني عبس بن حبيب».
قلت: هو حديث ضعيف؛ لإرساله، وقد تفرد به سليمان بن موسى الأشدق، وهو: صدوق، وفي حديثه بعض الاضطراب، وعنده مناكير، وقد كان سليمان بن موسى يفتي به من قبل نفسه أحياناً.
• فقد رواه أبو مسهر، وصدقة بن خالد:
عن سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى أنه قال: في كل عشرة أزقاق من العسل زق.
أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١٤٩٤)، وابن زنجويه في الأموال (٢٠١٦)
وهذا مقطوع على سليمان بن موسى قوله، بإسناد صحيح.
٢ - حديث ابن عمر:
رواه أبو حفص عمرو بن أبي سلمة التنيسي [الدمشقي: صدوق؛ إذا روى عن غير زهير بن محمد التميمي]، عن صدقة بن عبد الله، عن موسى بن يسار، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ في العسل: «في كل عشرة أَزْقَ زِق».
أخرجه الترمذي في الجامع (٦٢٩)، وفي العلل الكبير (١٧٥)، وابن حبان في المجروحين (١/ ٣٧٤)، والطبراني في الأوسط (٤/ ٤٣٧٥/ ٣٤٠)، وابن عدي في الكامل (٥/ ١١٦)، وأبو بكر الجصاص في أحكام القرآن (٤/ ٣٦٤)، والبيهقي (٤/ ١٢٦)،