مكحول، عن سليمان بن موسى [الأشدق: دمشقي، صدوق، فقيه أهل الشام في زمانه، من كبار أصحاب مكحول، وفي حديثه بعض الاضطراب، وكان عنده مناكير، عن أبي سيارة [المتعي]، [وفي رواية أبي مسهر: أن أبا سيارة المتعي، وكان حليفاً لبني بجالة، وذكر صدقة الحلف أيضاً]، قال: قلت: يا رسول الله! إن لي نحلاً، قال:«أدّ العشور» [وفي رواية عثمان بن عمر: «أدّ زكاتها»]، قال: قلت: يا رسول الله، احمها لي، قال: فحماها لي. قال عبد الرحمن بن مهدي: احم لي جبلها، قال: فحمى لي جبلها.
أخرجه الطيالسي (٢/ ٥٤٠/ ١٣١٠)، وعبد الرزاق (٤/ ٦٣/ ٦٩٧٣)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١٤٨٨)، وابن سعد في الطبقات (٧/ ٤١٨)، وابن أبي شيبة (٢/ ٣٧٣/ ١٠٠٥٠)، وأحمد (٤/ ٢٣٦)(٨/ ٤٠٩٨/ ١٨٣٥٤ - ط المكنز)، وابن زنجويه في الأموال (٢٠١٦)، ومحمد بن سنان القزاز في حديثه عن شيوخه (٢٠)، وابن ماجه (١٨٢٣)، وعبد الله بن أحمد في مسائله لأبيه (٦٢١)، والدولابي في الكنى (١/ ١٠٨ / ٢٢٢ و ٢٢٣)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٣/ ٢١٥/ ٥٨٣)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٣٥١/ ٨٨٠) و (٢٢/ ٣٥٢/ ٨٨١)، وفي مسند الشاميين (٣١٧ و ٣١٨)، وأبو بكر الجصاص في أحكام القرآن (٤/ ٣٦٤)، وأبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى (٤/ ١٩٧/ ٣٢٢٠)، وابن منده في معرفة الصحابة (٢/ ٩٠١/ ٦٣١)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥/ ٢٩٢٢ و ٦٨٤٥ و ٢٩٢٣/ ٦٨٤٤)، والبيهقي (٤/ ١٢٦)، وابن عبد البر في الاستيعاب (٤/ ١٦٨٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٢/ ٣٩١)، وابن الجوزي في التحقيق (٢/٤٠/٩٧٥). [التحفة (٨/ ٤٩٩/ ١٢٠٥٥)، الإتحاف (١٤/ ٢٩٨/ ١٧٧٥٨)، المسند المصنف (٢٥/٢٩/١٣١٨٨)]
قال الترمذي في العلل (١٧٦): «وسألته [يعني: البخاري] عن حديث سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى، عن أبي سيارة، قلت: يا رسول الله! إن لي نحلاً، فقال: «أدّ منه العشر». فقال: هو حديث مرسل، سليمان لم يدرك أحداً من أصحاب النبي ﷺ» [قال أبو طالب القاضي:«هكذا رأيته في كتاب العلل: إن لي نحلاً، ولعله: إن لي نحلاً، بالحاء المبهمة؛ فإن أبا عيسى عد أبا سيارة فيمن روى زكاة العسل عن النبي ﷺ، فلذلك كتب هذا الحديث في هذا الباب»].
وقال الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي، عن أبيه:«قال أبو مسهر: لم يدرك سليمان بن موسى كثير بن مرة، ولا عبد الرحمن بن غنم.
قال أبي: ولم يلق سليمان بن موسى أبا سيارة والحديث مرسل، وأبو سيارة مدني» تهذيب الكمال (١٢/ ٩٦)، التنقيح (٣/ ٥٩/ ١٥٣٩)، تحفة التحصيل (١٣٧)].
وقال ابن حزم في المحلى (٤/٣٨): «وأما حديث أبي سيارة المتعي: فمنقطع؛ لأن سليمان بن موسى لا يعرف له لقاء أحد من الصحابة ﵃».
وقال البيهقي: «وهذا أصح ما روي في وجوب العشر فيه، وهو منقطع، قال أبو