• وروى حميد بن عبد الرحمن [الرؤاسي الكوفي: ثقة]، عن أبيه [عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي الكوفي: ثقة]، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال: الصدقة عن أربع: من البر، فإن لم يكن بر فتمر، فإن لم يكن تمر فزبيب، فإن لم يكن زبيب فشعير.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٧١/ ١٠٠٢٤).
قلت: الأشبه أن هذا في صدقة الفطر؛ ولا يثبت عن علي: الحارث بن عبد الله الأعور: ضعيف، وأبو إسحاق السبيعي لم يسمع من الحارث إلا أربعة أحاديث.
٢١ - وروى عمران بن داور أبو العوام، عن ليث بن أبي سليم، عن طاووس، عن ابن عباس، قال: الصدقة في الحنطة والشعير والتمر والزبيب والسلت، والزيتون.
أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١٣٨٧ و ١٥٠١)، وابن أبي شيبة (٢/ ٣٧٣/ ١٠٠٤٧)
هكذا زاد على الأصناف الأربعة: السلت والزيتون؛ لكنه لا يثبت عن ابن عباس؛ حيث تفرد به عن طاووس: ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف لاختلاطه، وعدم تميز حديثه.
والراوي عنه: عمران بن داور العمي، أبو العوام القطان البصري، وهو: صدوق يهم، كثير الرواية عن قتادة، إلا أنه كثير المخالفة والوهم [التهذيب (٣/ ٣١٨)، الميزان (٣/ ٢٣٦)]
٢٢ - وروى عثمان بن صالح: أنا ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن عبد الله بن عمرو، قال: ليس في الفاكهة والبقل، والتوابل والزعفران والقضب والخربز، والكرسف، والعصفر، والفاكهة اليابسة والرطبة؛ زكاة.
أخرجه ابن زنجويه في الأموال (٢٠٣١).
ولا يثبت هذا عن عبد الله بن عمرو.
أبو قبيل المعافري حيي بن هانئ بن ناضر المصري: تابعي ثقة [التهذيب (١/ ٥١٠)، سؤالات السلمي (١١٥)، فضل الرحيم الودود (١١/ ٢٨٧/ ١٠٥٢)].
وعبد الله بن لهيعة: ضعيف.
وعثمان بن صالح: هو في الأصل صدوق؛ لكن قال أبو زرعة: «لم يكن عندي عثمان ممن يكذب، ولكنه كان يكتب الحديث مع خالد بن نجيح، وكان خالد إذا سمعوا من الشيخ أملى عليهم ما لم يسمعوا، فبلوا به، وقال أبو حاتم: «كان عثمان بن صالح شيخاً صالحاً سليم الناحية، قيل له كان يلقن؟ قال: «لا»، قال: ضاع لي كتاب عن ابن لهيعة عن أبي قبيل، ثم دللت على صاحب ناطف فاشتريت منه بكذا فلساً، أو قال: كذا حبة»، فقيل له: ما حاله؟ قال: «شيخ»، وقال الدارقطني: «ثقة»، وإنما انتقى له البخاري من حديثه ما أصاب فيه، ولم يكثر عنه؛ فلم يخرج له سوى حديثين. [سؤالات البرذعي