للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وهو حديث منكر؛ تفرد به عن الزهري: سليمان بن أرقم، وهو: متروك، ذاهب الحديث [التهذيب (٢/ ٨٣)].

وقد رواه جماعة من ثقات أصحاب الزهري، من كتاب عمرو بن حزم، غير مسموع، وليس فيه موضع الشاهد، مما يدل على وهم ممن وصل هذا الحديث وأسنده، وانفرد فيه عن الزهري بهذه الزيادات.

وقد سبق تخريجه مفصلا مطولا بأطرافه وطرقه تحت الحديث رقم (١٥٧٨)؛ فليراجع.

٤ - حديث عبد الله بن عمرو:

رواه المثنى بن الصباح [ضعيف]، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت رسول الله يقول: «لا صدقة في فرس الرجل ولا عبده».

أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١٣٥٧)، وابن زنجويه في الأموال (١٠ و ١٨٧٢).

• ورواه أبو الأسود [النضر بن عبد الجبار: ثقة]، عن ابن لهيعة [ضعيف]، عن عمرو بن شعيب، بهذا الإسناد مثله.

أخرجه ابن زنجويه في الأموال (١٨٧٣).

قلت: لا يثبت هذا من حديث عمرو بن شعيب، حيث تتابع عليه اثنان من الضعفاء، المثنى بن الصباح اليماني المكي، وهو: ضعيف، وكان اختلط بآخره، قال النسائي وابن الجنيد: «متروك الحديث»، وله مناكير عن عمرو بن شعيب. [التهذيب (٤/٢٢)].

وتابعه: عبد الله بن لهيعة، وهو: ضعيف، ولم يصرح فيه بالسماع، وقد عرف بالتدليس، وله مناكير عن عمرو بن شعيب.

قال أبو زرعة: «وإنما أنكروا عليه يعني: عمرو بن شعيب كثرة روايته عن أبيه عن جده. وقال: إنما سمع أحاديث يسيرة، وأخذ صحيفة كانت عنده فرواها. وقال: ما أقل ما نصيب عنه مما روى عن غير أبيه عن جده من المنكر، وعامة هذه المناكير التي تروى عن عمرو بن شعيب إنما هي عن المثنى بن الصباح وابن لهيعة والضعفاء» [الجرح والتعديل (٦/ ٢٣٩)].

ونستفيد من كلام أبي زرعة - الإمام الناقد البصير المعتدل في نقده - أمورا: منها: أن ما يرويه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده بعضه سماع، وبعضه وجادة. ومنها: أن غالب المناكير في روايته إنما هي من طريق الضعفاء، أمثال: ابن لهيعة والمثنى بن الصباح وغيرهم.

٥ - حديث عمر بن الخطاب، وحذيفة بن اليمان:

رواه أبو اليمان [الحكم بن نافع الحمصي: ثقة ثبت]: حدثنا أبو بكر بن عبد الله، عن راشد بن سعد، عن عمر بن الخطاب، وحذيفة بن اليمان؛ أن النبي لم يأخذ من الخيل والرقيق صدقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>