أخرجه الدارقطني (٣/ ٢٩٧٥/ ٤٦٢)، ومن طريقه: ابن الجوزي في التحقيق (٢/ ١٦٣١). [الإتحاف (٧/ ٤٣٥/ ٨١٥٣)].
قلت: هو حديث باطل؛ تفرد به عن عطاء: محمد بن عبيد الله العرزمي، وهو: متروك، والراوي عنه: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي: متروك، بل كذاب، كذبه أهل بلده وهم به أعرف، فقد كذبه مالك، وهو الحكم في أهل المدينة، وقال بشر بن المفضل:«سألت فقهاء أهل المدينة عنه؟ فكلهم يقولون: كذاب»، وكذبه أيضاً من أئمة الجرح والتعديل: يحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن هارون، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وأبو حاتم، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وابن الجارود، وابن حبان، وغيرهم، وقال البزار:«يضع الحديث»، ومع ذلك فقد خفي أمره على الإمام الشافعي، فوثقه وأكثر عنه في كتبه. [انظر: التهذيب (١/ ٨٣)، إكمال مغلطاي (١/ ٢٨٤)، الميزان (١/ ٥٧)، الكامل (١/ ٢١٧)].
وقد ضعف حديثه هذا: ابن الجوزي، وابن القيم في إعلام الموقعين (٤/ ١٤١).
٢ - حديث أبي هريرة:
رواه روح بن عبادة، وأبو أسامة حماد بن أسامة، ويحيى بن سعيد القطان، والنضر بن شميل، وهوذة بن خليفة، وأبو عبيدة الحداد عبد الواحد بن واصل السدوسي، ومحمد بن جعفر، ومروان بن معاوية [وهم ثقات]:
ثنا عوف بن أبي جميلة، عن خلاس بن عمرو، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال:«مثل الذي يعود في عطائه كمثل الكلب أكل حتى إذا شبع قاء، ثم عاد في قيئه، فأكله».
وفي رواية:«مثل الذي يعود في عطيته [وفي رواية: في هبته]، كمثل الكلب يأكل، حتى إذا شبع قاء، ثم عاد في قيئه فأكله».
أخرجه ابن ماجه (٢٣٨٤)، وأحمد (٢/ ٢٥٩/ ٧٥١٦) و (٢/ ٤٣٠/ ٩٥٤٧) و (٢/ ٤٩٢/ ١٠٣٨٦)، وابن أبي شيبة (٤/ ٤٢١/ ٢١٧١٢)(١٢/ ١٤٨/ ٢٣٠٧٨ - ط الشثري)، وإسحاق بن راهويه (١/ ٤٠٢/ ٤٨٩)، والطحاوي في شرح المعاني (٤/ ٧٨)، وفي المشكل (١٣/٢٨/٥٠٣٢)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (٥٠١)، وابن حذلم في مشيخته (١١ و ٢٠). [التحفة (٩/ ٦٣/ ١٢٣٠٥)، الإتحاف (١٤/ ٤٧٥/ ١٨٠٣٩)، المسند المصنف (٣٢/ ١٤٨٦٨/ ٢٦٢)].
• ورواه أيضاً: روح بن عبادة، قال: ثنا عوف، عن الحسن، عن النبي ﷺ، مرسلاً. أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (٤/ ٧٨).
• ورواه أيضاً: محمد بن جعفر، قال: حدثنا عوف، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ، بمثل حديث خلاس. أخرجه أحمد (٢/ ٤٩٢/ ١٠٣٨٧). [الإتحاف (١٤/ ٤٧٥/ ١٨٠٣٩)، المسند المصنف (٣٢/ ٢٦٣/ ١٤٨٦٩)].