الكامل (١/ ١٩١)، الضعفاء والمتروكون للدارقطني (٧٣)، التهذيب (١/ ٩١)، الميزان (١/ ١٢٦)، اللسان (١/ ٥٦٨)].
ومطر بن طهمان الوراق: ضعيف، وسعيد بن بشير ضعيف، يروي عن قتادة المنكرات.
قال البيهقي في السُّنن: «ويحتمل أن يكون عمرو بن شعيب رواه من الوجهين جميعاً، فحسين المعلم: حجة، وعامر الأحول: ثقة، وروي عن مطر وعامر نحو رواية عامر وحده».
وقال في الخلافيات (٧/ ١٣٧ - البدر المنير): «وكأن عمرو بن شعيب سمع الحديث من الوجهين جميعاً».
قلت: الأشبه عندي - والله أعلم -؛ أن من قال فيه: عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: فقد سلك فيه الجادة والطريق السهل.
وأن المحفوظ فيه ما رواه حسين بن ذكوان المعلم [ثقة، مكثر عن عمرو بن شعيب]، عن عمرو بن شعيب، عن طاووس، عن ابن عمر، وابن عباس، عن النبي ﷺ، قال: «لا يحل لرجل أن يعطي عطيةً، أو يهب هبةً؛ فيرجع فيها؛ إلا الوالد فيما يعطي ولده، ومثل الذي يعطي العطية ثم يرجع فيها؛ كمثل الكلب يأكل فإذا شبع قاء، ثم عاد في قيئه».
وهو حديث صحيح.
ولم يروه ثقة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
أما أسامة بن زيد الليثي: فلم يضبط حديثه، والقرائن تدل على وهمه، وحديثه منكر.
وأما حجاج: فهو ليس بالقوي، وحديثه مدلس عن العرزمي، وهو متروك.
وأما عامر بن عبد الواحد الأحول البصري، فهو: ليس بالقوي، وإن وثقه أبو حاتم، وله مناكير. [انظر: التهذيب (٢/ ٢٦٩)، الميزان (٢/ ٣٦٢)، وراجع: فضل الرحيم الودود (٥/ ٣٥٠ - ٤٤٧) و (٦/١٥/٥٠٢) و (٦/ ٥٠٣/ ٥٧٩) و (٧/ ٢٥٤/ ٦٤٣) و (١٧/ ٢٩٥/ ١٤٣١)].
و - ورواه إسماعيل ابن علية، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وعبد الوارث بن سعيد، وسفيان الثوري [وعنه: أبو نعيم الفضل بن دكين، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وجرير بن عبد الحميد، وعبد الله بن الوليد العدني]، وسفيان بن عيينة [وعنه: الحميدي، وأبو خيثمة زهير بن حرب، ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، وعلي بن حرب الطائي]، وسعيد بن أبي عروبة [وعنه: أبو خالد سليمان بن حيان]، ومعمر بن راشد، وغيرهم.
حدثنا أيوب [السختياني]، عن عكرمة، عن ابن عباس ﵄، قال: قال النبي ﷺ: «ليس لنا مثل السوء، الذي يعود في هبته كالكلب يرجع في قيئه». لفظ عبد الوارث [عند البخاري (٢٦٢٢)].
