الصحابة (١/ ٢٥٥/ ٨٦٩). [التحفة (٧/ ١٧٦/ ١٠٣٨٥)، المسند المصنف (٢٢/ ١٩٤/ ١٠٠٣٠)].
قال أبو نعيم بعد أن أخرجه من طريق خارجة: هذا حديث صحيح، رواه مالك وابن عيينة والناس، عن زيد، ولم يقل أحد منهم: «وإن كان بدرهم؛ إلا خارجة فيما أعلم».
قلت: لم ينفرد بها خارجة! فقد رواه عن زيد بها: مالك، وروح بن القاسم، وهي ثابتة في الموطأ، وفي الصحيحين.
• خالفهم فاختصر متنه ووهم في إسناده:
أحمد بن عبد الله بن يوسف العرعري: حدثنا يزيد بن أبي حكيم [العدني: لا بأس به. التهذيب (٤/ ٤٠٨)]: حدثنا العمري، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ، قال: «العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه».
أخرجه ابن ماجه (٢٣٨٦). [التحفة (٥/ ٨١/ ٦٧٣٥)، المسند المصنف (١٥/ ٣٦٠/ ٧٣٥٩)].
قلت: العمري هو: عبد الله بن عمر، وهو: ليس بالقوي، وليست التبعة عليه فيما يظهر لي؛ إنما التبعة على شيخ ابن ماجه: أحمد بن عبد الله بن يوسف العرعري؛ لم يخرج له ابن ماجه سوى هذا الحديث، وترجمته في التهذيب للمزي (١/ ٣٧٥) مقتضبة جداً، ولم أقف على من ترجم له في كتب الرجال للأئمة النقاد، وقال الذهبي في ديوان الضعفاء (٦٥): «أحمد بن عبد الله العرعري: شيخ لابن ماجه؛ لا يعرف» [ذيل الميزان (١٠٢)، التهذيب (١/٣٢)].
فهو حديث غلط، والمعروف: ما رواه مالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، وهشام بن سعد، وروح بن القاسم، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري، وخارجة بن مصعب:
عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر، أنه حمل على فرس في سبيل الله، … الحديث.
١١ - وروى إسحاق بن يوسف، وعبد الرحمن بن شريك:
عن شريك، عن هشام بن عروة، عن عمر بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن عمر؛ أنه تصدق بفرس على عهد رسول الله ﷺ، فأبصر صاحبها يبيعها بكسر [وفي رواية: بوكس]، فأتى النبي ﷺ فسأله عن ذلك، فقال: «لا تبتع صدقتك».
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ١٦٨) (٧/ ٢٠٤/ ٨٠٣٥ - ط الناشر المتميز)، وابن ماجه (٢٣٩٢)، والطبراني في الأوسط (٨/٢٩/٧٨٦٣)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين (٣/ ٢٢٦). [التحفة (٧/ ٢٤٦/ ١٠٥٤٦)، المسند المصنف (٢٢/ ١٩٧/ ١٠٠٣١)]. [انظر في سماع البخاري لهذا الحديث من عبد الرحمن بن شريك: إكمال مغلطاي (١٠/ ٨٢)] [وانظر للاستئناس: التاريخ الكبير (١/ ٣١٦) و (٤/ ٢٥٢)].