حدثنا هشام بن سعد [مدني، صدوق، لم يكن بالحافظ، يهم ويخطئ؛ وهو: ثبت في زيد بن أسلم، قال أبو داود:«هشام بن سعد: أثبت الناس في زيد بن أسلم». التهذيب (٤/ ٢٧٠)]، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر؛ أنه وجد فرسا كان حمل عليها في سبيل الله تباع في السوق، فأراد أن يشتريها، فسأل النبي ﷺ فنهاه، وقال:«لا تعودن في صدقتك». لفظ وكيع [عند أحمد].
وفي رواية له [عند أحمد وأبي يعلى]: «مثل الذي يعود في صدقته كمثل الذي [وفي رواية: كمثل الكلب] يعود في قيئه».
وفي رواية أبي نعيم [عند ابن أبي خيثمة وابن المنذر]: حدثنا هشام، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: سمعت عمر، يقول: حملت على فرس في زمان رسول الله ﷺ في سبيل الله، فرأيته يباع عنده، فأردت أن أشتريه، فذكرت ذلك للنبي ﷺ، فقال:«لا تفعل؛ فإنما مثل الذي يعود في صدقته كمثل الكلب يعود في قيئه».
وفي رواية جعفر بن عون [عند ابن زنجويه]: أخبرنا هشام بن سعد، قال: سمعت زيد بن أسلم، يذكر عن أبيه، قال: سمعت عمر بن الخطاب، يقول: حملت رجلا على فرس في زمن رسول الله ﷺ، فرأيته قد ضاع عنده، فأردت أن أشتريه، فاستأمرت رسول الله ﷺ، فقال:«لا تفعل؛ فإنما مثل الذي يعود في صدقته كمثل الكلب يعود في قيئه».
أخرجه ابن ماجه (٢٣٩٠)، وأحمد (١/٣٧/٢٥٨) و (١/ ٥٤/ ٣٨٤) و (١/ ٢٦٤/ ٢٨٢ - ط المكنز) و (١/ ٤١٤/ ٣٩١ - ط المكنز)، وابن زنجويه في الأموال (١٥٨٥)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٢/ ٦٢٢/ ٢٥٧٧ - السفر الثاني)، وأبو يعلى (١/ ١٥٥/ ١٦٦) و (١/ ١٩٥/ ٢٢٥)، وابن المنذر في الأوسط (١٠/ ١٦٦/ ٨٠٠١)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٣٧١). [التحفة (٧/ ١٧٦/ ١٠٣٨٥)، الإتحاف (١٢/ ٨٩/ ١٥١٤١)، المسند المصنف ٢٢/ ١٩٤/ ١٠٠٣٠]
وهذا حديث صحيح. وانظر فيمن قصر بإسناده فأرسله: ما أخرجه ابن أبي شيبة (٤/ ٤٢١/ ٢١٧١٤)(١٢/ ١٤٨/ ٢٣٠٨٠ - ط الشثري). [المسند المصنف (٢٢/ ١٩٦/ ١٠٠٣٠)].
١٠ - ورواه روح بن القاسم [بصري، ثقة حافظ]، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري [مدني، ثقة]، وخارجة بن مصعب [متروك]:
عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر، أنه حمل على فرس في سبيل الله، فوجده عند صاحبه وقد أضاعه، وكان قليل المال، فأراد أن يشتريه، فأتى رسول الله ﷺ، فذكر ذلك له، فقال:«لا تشتره، وإن أعطيته بدرهم، فإن مثل العائد في صدقته، كمثل الكلب يعود في قيئه». لفظ روح [عند مسلم].
أخرجه مسلم (٢/ ١٦٢٠)، والطيالسي (٤٦)، والطحاوي في المشكل (١٣/٢٨/٥٠٣١) و (١٥/٩ /٥٨٠٩)، والطبراني في الأوسط (٣/ ١٥٩/ ٢٧٩٣)، وأبو نعيم في معرفة