للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مخاض؛ لأن أمه من المخاض، وإذا تم له سنتان ودخل السنة الثالثة سمي: ابن لبون؛ لأن أمه لبون بعد وضع الحمل الثاني، وإنما سمي حقة لعلة نفسه على ما بينت أنه يستحق الحمولة، فإذا تم له أربع سنين، ودخل في السنة الخامسة فهو حينئذ جذعة، فإذا تم له خمس سنين، ودخل في السنة السادسة، فهو ثني، فإذا مضت ودخل في السابعة، فهو حينئذ رباع، والأنثى رباعية، فلا يزال كذلك، حتى يمضي السنة السابعة، فإذا مضت السابعة، ودخل في الثامنة ألقى السن التي بعد الرباعية، فهو حينئذ سديس وسدس لغتان، وكذلك الأنثى، لفظهما في هذا السن واحدة، فلا يزال كذلك حتى تمضي السنة الثامنة، فإذا مضت الثامنة، ودخل في التاسعة، فقد فطر نابه وطلع، فهو حينئذ بازل، وكذلك الأنثى بازل بلفظه، فلا يزال بازلاً حتى يمضي التاسعة، فإذا مضت ودخل في العاشرة، فهو حينئذ مخلف، ثم ليس له اسم بعد الإخلاف، ولكن يقال: بازل عام، وبازل عامين، ومخلف عام، ومخلف عامين إلى ما زاد على ذلك، فإذا كبر فهو عود، والأنثى: عودة، وإذا هرم؛ فهو قحر للذكر، وأما الأنثى فهي الناب والشارف».

وقال أبو جعفر النحاس في عمدة الكتاب (٤٢٩): «يقال للبعير في أول سنة: حُوارٌ، وفي الثانية ابن مخاض، والأنثى ابنة مخاض، وهي التي تؤخذ في خمس وعشرين من الإبل صدقةً عنها، وقيل له: ابن مخاض؛ لأن أمه قد لحقت بالحوامل، فقيل لها: مخاض على التفاؤل، وإن لم تكن حاملاً، ويقال لها أيضاً: خَلِفةٌ.

فإذا دخل في الثالثة فهو ابن لبون، والأنثى: ابنة لبون، وهي التي تؤخذ في الصدقة إذا جاوزت الإبل خمساً وثلاثين، وقيل له: ابن لبون؛ لأن أمه ذات لبن.

وهو في الرابعة حق والأنثى حقة، وهي التي تؤخذ في الصدقة إذا جاوزت الإبل خمساً وأربعين، يقال: حق بين الحقة؛ أي: قد استحق أن يركب ويحمل عليه.

فإذا دخل في الخامسة كان جذعاً، والأنثى: جذعة، وهي التي تؤخذ في الصدقة إذا بلغت الإبل ستين، وليس في الصدقة إذا بلغت الإبل ستين شيء فوق الجذعة.

فإذا دخل في السادسة فهو ثني، لأنه قد ألقى ثنيته، والأنثى: ثنية، وهو أدنى ما يجوز من أسنان الإبل في الأضحية، وكذلك البقر والمعز، ويجوز من الضأن الجذع.

فإذا دخل في السابعة فهو رباع، لأنه يلقي رباعيته، والأنثى: رباعية.

فإذا دخل في الثامنة فهو سديس وسدس.

فإذا دخل في التاسعة فطر نابه، فقيل: بازل، وكذلك الأنثى.

فإذا دخل في العاشرة فهو مخلف، ولا اسم له بعد ذلك، ولكن يقال: مخلف عام ومخلف عامين، وما زاد؛ … ، فأما أبو زيد فلا يعرف مخلفاً البتة، ويقول: إذا أتى عليها حول بعد البزول فهي بزول إلى أن تنيب، فتدعى بعد ذلك ناباً».

وانظر أيضاً: أدب الكتاب للصولي (٢٠٥)، الزاهر لأبي منصور الأزهري (٩٦)، كفاية المتحفظ (٨٤)، أعلام الحديث للخطابي (٢/ ٧٨٣)، التلخيص في معرفة أسماء

<<  <  ج: ص:  >  >>