الأشياء لأبي هلال العسكري (٣٥٢)، فقه اللغة للثعالبي (٨٠)، المحلى (٤/ ١٥٢)، المخصص (٢/ ١٣٦)، التمهيد (١٧/ ٣٥٥)، شرح السنة (٦/١٧)، المغني (٢/ ٤٣٣)، وانظر أيضا: كتب اللغة.
• وأما بيت الشعر الذي استشهد به أبو داود:
فيقول ابن قتيبة في الأنواء (٧٧) عند كلامه عن نوء سعد الذابح: «والنتاج في هذا الوقت محمود، وهو الوقت الأوسط، وإذا طلع سعد الذابح بالغداة، طلع سهيل مغرب الشمس. قال الراجز:
إذا سهيل مغرب الشمس طلع … فابن اللبون الحق والحق جذع»
وهي توافق رواية أبي داود؛ فإن غروب الشمس هو أول الليل.
وقال في موضع آخر (١٥٤): «ولا يزال سهيل يتأخر طلوعه إلى أن يطلع مع غروب الشمس. ويطلع مغرب الشمس لسبع عشرة تخلو من كانون الآخر.
وإذا طلع مغرب الشمس، استبدلت الإبل الأسنان، قال الشاعر:
إذا سهيل مغرب الشمس طلع … فابن اللبون الحق والحق جذع
وقد دلك بهذا القول على أنه وقت النتاج العام، ووقت اللقاح والطرق. فكان بين طلوع سهيل بالغداة وبين طلوعه مع مغرب الشمس خمسة أشهر وأيام، ثم يستسر».
• وأما الهبع:
قال الأصمعي في كتاب الإبل (٥٧): «حدثني عيسى بن عمر، قال: سألت جبر بن حبيب أخا عبد الله بن حبيب، وهو أخو امرأة العجاج، فقلت: ما الهبع؟ قال: تنتج الرباع في الربيعة، وينتج الهبع في الصيفية، فتقوى الرباع قبله، فإذا ماشاها أبطرته ذراعا؛ أي: حملته على ما لا يطيق؛ فهبع، والهبع من السير: أن يستعجل ويستعين بعنقه في مشيته».
ونقله أبو زيد في النوادر (٥٨٩) عن الأصمعي، وغاير في العبارة، فقال: «قال: الربع: الذي نتج في الربيع، والهبع: الذي نتج في الصيف، فهو ضعيف؛ فإذا مشى مع أمه لم يطق المشي، فأبطرته ذراعه، فهبع؛ أي: استعان بعنقه».
وقال ابن دريد في الجمهرة (١/ ٣١٧): «فإذا مشى الهبع مع الربع؛ أبطره الربع ذراعا؛ أي: غلبه بقوته، فهبع بعنقه، كأنه يستعين في مشيه».
وقال في كفاية المتحفظ (٨٤): «الربع من أولاد الإبل: ما نتج في أول النتاج عند إقبال الربيع، والأنثى: ربعة.
والهبع: ما نتج في آخر النتاج عند إقبال الصيف، والأنثى: هبعة».
[وانظر: إصلاح المنطق (٢٧٠)، الأنواء (٧٨)، الكامل في اللغة (٣/ ٥١)، أمالي القالي (١/٢١)، غريب الحديث للخطابي (٣/ ١٦٩)، وغيرها كثير].
* * *