للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يعرف بغير هذا الحديث [التاريخ الكبير (٦/ ٢٣٠)، الجرح والتعديل (٦/ ١٥٦)، الثقات (٧/ ١٩٧)، الميزان (٣/٤٢)، التهذيب (٣/ ٦٧)].

فهو مرسل بإسناد ضعيف.

٤ - حديث أبي ذر الغفاري:

يرويه بشر بن بكر [التنيسي: ثقة، من أصحاب الأوزاعي]، والهقل بن زياد [ثقة، من أثبت أصحاب الأوزاعي، وكان كاتبه]، ويحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي [ابن امرأة الأوزاعي: ضعيف، طعنوا في سماعه من الأوزاعي]:

قال: حدثني الأوزاعي [عبد الرحمن بن عمرو: ثقة فقيه جليل]، قال: حدثني أبو كثير، قال: حدثني أبي، قال: لقيت أبا ذر وجاء رجل يسأله، فقال: يا أبا ذر! أتانا مصدقو رسول الله فصدقونا بمثل ذلك، ثم أتانا مصدّقو أبي بكر فصدقونا بمثل ذلك، ثم أتانا مصدقو عمر فصدقونا بمثل ذلك، ثم أتانا مصدّقو عثمان فصدقونا بمثل ذلك صدراً من ولايته، ثم تعدوا علينا بعد ذلك، أفأكتمهم من مالي مثل الذي تعدوا به علي؟ فقال أبو ذر: لا، ولكن اجمع لهم مالك، ثم قل: ما كان لكم فيه من حق فخذوه، وما كان من باطل فدعوه، فإن تعدوا جمع ما تعدوا عليك وزكاتك في ميزانك يوم القيامة. لفظ بشر، وهو أتم [عند الطوسي].

ولفظ الهقل مختصر [عند أبي عبيد]، لكن قال في إسناده: عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير - قال أبو عبيد: لا أراه إلا قال: عن مرثد أو عن أبي مرثد، عن أبيه، قال: كنت جالساً مع أبي ذر عند الجمرة الوسطى، فجاءه رجل، … فذكر نحوه مختصراً.

وزاد البابلتي في آخره وعلى رأسه فتى من قريش، فقال: ما نهاك أمير المؤمنين عن الفتيا؟ قال: أرقيب أنت علي؟ فوالذي نفسي بيده لو وضعتم الصمصامة ها هنا، ثم ظننت أني منفذ كلمة سمعتها من رسول الله قبل أن تجيزوا علي، لأنفذتها.

ووقع في إسناده أنا الأوزاعي: حدثني مرثد أبو كثير، عن أبيه، عن أبي ذر؛ فسمى أبا كثير مرثداً، وتبين بذلك بأن أبا كثير هذا ليس هو: يزيد بن عبد الرحمن بن أذينة، وإنما هو مرثد بن أبي مرثد، أو: مالك بن مرثد، والله أعلم.

أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١١٠١)، وابن زنجويه في الأموال (١٥٧٨)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٣/ ٢٣٩/ ٥٩٢)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ١٦٠)

• وروى آخره: شعيب بن إسحاق [الدمشقي، أصله بصري: ثقة]، وعمر بن عبد الواحد الدمشقي [السلمي، أبو حفص: ثقة، من أثبت أصحاب الأوزاعي]:

عن الأوزاعي، قال: حدثني أبو كثير، قال: حدثني أبي، قال: أتيت أبا ذر وهو جالس عند الجمرة الوسطى، وقد اجتمع الناس عليه يستفتونه، فأتاه رجل فوقف عليه، ثم قال: ألم تنه عن الفتيا؟ فرفع رأسه إليه، فقال: أرقيب أنت عليَّ؟! لو وضعتم الصمصامة

<<  <  ج: ص:  >  >>