للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وانظر مثلاً: ما تقدم برقم (١١٧) و (٤١٠) و (٤٢٤) و (٩٠٥) و (٩٢٧) و (٩٤١) وغيرها].

وهذا الحديث لم يتابع عليه هشام بن سعد من وجه آخر، فهو من أفراده، ثم إنه قد اختلف عليه في وصله وإرساله، وهذا من دلائل عدم ضبطه للحديث.

• قال ابن خزيمة: «روى هذا الخبر ابن وهب، عن هشام بن سعد مرسلاً، قال: عن عاصم بن عمر؛ أن النبي بعث قيس بن سعد».

• خالفه: عبد الله بن وهب:

فرواه عيسى بن إبراهيم الغافقي [المثرودي: ثقة]: ثنا ابن وهب [ثقة حافظ]، عن هشام بن سعد مرسلاً، قال: عن عاصم بن عمر؛ أن النبي بعث قيس بن سعد.

أخرجه ابن خزيمة (٤/٢١/٢٢٧٢) (٣/ ١١٠/ ٢٣٣٧ - ط التأصيل).

قلت: وهذا هو الأشبه أن عاصم بن عمر لم يسنده، وإنما أرسله، والله أعلم.

فهو حديث ضعيف؛ لإرساله، والله أعلم.

• وأما الشاهد الذي استشهد به الحاكم:

• فقد رواه سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي [ثقة]، وإبراهيم بن سعيد الجوهري [ثقة حافظ]، وحميد بن الربيع اللخمي [ذاهب الحديث. تقدم الكلام عنه مراراً، راجع مثلاً: فضل الرحيم الودود (١٠/ ٣٦٩/ ٩٧٥)]:

حدثنا يحيى بن سعيد الأموي [كوفي، نزل بغداد: ليس به بأس، صاحب غرائب]، عن يحيى بن سعيد [الأنصاري]، عن نافع، عن ابن عمر ؛ أن رسول الله بعث سعد بن عبادة مصدقاً، فقال: «يا سعد إياك أن تجيء يوم القيامة ببعير تحمله له رغاء»، قال: لا آخذه، ولا أجيء به، فعفاه.

أخرجه أبو عوانة (٩/ ٣٧١/ ١١٤٦٤ - الإتحاف)، وابن حبان (٨/ ٦٤ - ٦٥/ ٣٢٧٠)، والحاكم (١/ ٣٩٩) (٢/ ٢٦٣/ ١٤٦٧ - ط الميمان) (٢/ ٤١٥/ ١٤٦٥ - ط المنهاج القويم)، والبزار (١٢/ ١٩٢/ ٥٨٥٦)، وأبو يعلى في المعجم (١٨٩)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٦/ ٢٠٦)، والرامهرمزي في أمثال الحديث (١٥)، والخطيب في المتفق والمفترق (٣/ ٢٠٨٥/ ١٧٦٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٠/ ٢٥٩). [الإتحاف (٩/ ٣٧١/ ١١٤٦٤)، المسند المصنف (١٤/ ٤٣٢/ ٧٠٣٢)].

قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلم أحداً رواه عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر؛ إلا يحيى بن سعيد الأموي».

قلت: فهو من غرائبه، ولا يُعرف من حديث نافع من وجه يصح؛ فأين عنه: أصحاب نافع؟ ثم أين أصحاب يحيى بن سعيد الأنصاري؟.

فهو حديث غريب.

• ورواه الربيع بن روح حمصي، ثقة، ومحمد بن حميد الرازي [حافظ ضعيف، كثير المناكير]:

<<  <  ج: ص:  >  >>