للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أخرجه النسائي في المجتبى (٧/ ١١٥/ ٤٠٨٧) (٦/ ٥٤٤/ ٤١٢٣ - ط التأصيل) (٥١١ - رواية ابن حيويه. مكتبة نظام يعقوبي. ط أروقة)، وفي الكبرى (٣/ ٤٥٢/ ٣٥٣٦)، والطبراني في الأوسط (٣/ ٢٠٩/ ٢٩٣٩)، وفي الصغير (٢٢٣)، وأبو الشيخ في فوائده بانتقاء ابن مردويه (٦٦)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٤٦)، وأبو طاهر السلفي في الخامس والثلاثين من المشيخة البغدادية (٨). [التحفة (٦/ ١١٦/ ٨٨٩١)، المسند المصنف (١٧) (٤٥٦/ ٨٢٩٤)]

قال الترمذي بعد حديث ابن حنطب: «وفي الباب: عن علي، وسعيد بن زيد، وأبي هريرة، وابن عمر، وابن عباس، وجابر.

حديث عبد الله بن عمرو: حديث حسن، وقد روي عنه من غير وجه.

وقد رخص بعض أهل العلم للرجل: أن يقاتل عن نفسه وماله، وقال ابن المبارك: يقاتل عن ماله ولو درهمين».

وقال الترمذي أيضاً بعد حديث الثوري: «هذا حديث حسن صحيح».

قلت: وهو كما قال، حديث الثوري وابن حنطب حديث صحيح، وهم في إسناده: سعير بن الخمس، وهو: صدوق مقل، وأين هو من أمير المؤمنين في الحديث: سفيان بن سعيد الثوري؛ المقدم على شعبة وغيره عند الاختلاف؟!، وسفيان الثوري أحفظ من مائة مثل سعير، فكيف وقد توبع على إسناده!.

وخالف النسائي فخطأ حديث الثوري وابن حنطب، وصوب حديث سعير.

قال النسائي بعد حديث الثوري: «هذا خطأ، والصواب: حديث سعير بن الخمس».

كذا في مطبوعات المجتبى ومخطوطة ابن حيويه، لكن قال المزي في التحفة (٦/٦): «قال النسائي عقيب حديث يحيى عن سفيان هذا أولى بالصواب؛ يعني: من حديث سعير بن الخمس»، وقال أيضاً في الموضع الثاني (٦/ ١١٧): «قال النسائي: حديث سعير خطأ؛ يعني أن الصواب حديث عبد الله بن الحسن (د ت س)، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عبد الله بن عمرو، وقد مضى»، وهذا خلاف المنقول عن النسائي من المطبوعة من رواية ابن السني، كما قرر ذلك ابن حجر في النكت الظراف (٦/ ٣٦٧/ ٨٨٩١) نقلاً عن المجتبى والكبرى كما بينته، لكن هذا النقل الأخير الذي عزاه المزي للنسائي أشبه بالصواب، لموافقته تصحيح الترمذي لحديث الثوري، وهو الموافق للقواعد، والله أعلم.

وهو الموافق أيضاً لما ذهب إليه بقية النقاد:

فقد ذهب الطبراني إلى أن سعيراً لم يتابع على روايته تلك، بل خالف إمام الحفاظ سفيان الثوري، فقال في الأوسط: «هكذا رواه سعير بن الخمس، عن عبد الله بن الحسن، عن عكرمة، عن عبد الله بن عمرو، ورواه سفيان الثوري، عن عبد الله بن الحسن فخالف سعيراً في روايته».

كما استغربه أبو نعيم من حديث عبد الله بن الحسن عن عكرمة، حيث قال في

<<  <  ج: ص:  >  >>