الدارقطني: ضعيف. اللسان (٧/ ١٠٢)]: ثنا ابن لهيعة [ضعيف]، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعد، عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله ﷺ قال:«المعتدي في الصدقة كمانعها».
أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (١٠٦).
قلت: هذا الحديث تفرد به سنان بن سعد، أو سعد بن سنان عن أنس، وقد اختلف في اسمه؛ فالليث بن سعد يروي عن يزيد فيقول: عن سعد بن سنان، وعمرو بن الحارث وسعيد بن أبي أيوب وابن لهيعة يروون عن يزيد فيقولون: عن سنان بن سعد، واختلف الرواة في ذلك عن ابن إسحاق، لذا قال البخاري: الصحيح عندي: سنان بن سعد … ، وسعد بن سنان خطأ؛ إنما قاله الليث [انظر: التاريخ الكبير (٤/ ١٦٣)، ترتيب علل الترمذي الكبير (١٨٢)، الكامل (٣/ ٣٥٧)، المؤتلف للدارقطني (٣/ ١٢٠٥)، موضح أوهام الجمع والتفريق (٢/ ١٦٧)، الإكمال لابن ماكولا (٤/ ٤٤٣)، الميزان (٢/ ١٢١)، التهذيب (١/ ٦٩٢)].
وقد وثقه ابن معين والعجلي وأحمد بن صالح، وأجله أحمد بن صالح، وقال:«سنان بن سعد الكندي: ثقة، ليس في قلبي من حديثه شيء، هو من أهل البصرة»، وقال البخاري: صالح مقارب الحديث، وقال أحمد:«سعد بن سنان تركت حديثه، ويقال: سنان بن سعد، حديثه حديث مضطرب»، وقال مرة أخرى:«يشبه حديثه حديث الحسن، لا يشبه أحاديث أنس»، وقال أيضاً:«روى خمسة عشر حديثاً منكرة كلها، ما أعرف منها واحداً»، وقال الجوزجاني:«أحاديثه واهية لا تشبه أحاديث الناس عن أنس»، وقال النسائي وابن سعد وأبو بشر الدولابي:«منكر الحديث»، وقال النسائي أيضاً:«ليس بثقة»، وذكره الدارقطني في الضعفاء، وقال ابن حبان في الثقات بعد أن ذكر الاختلاف في اسمه:«وأرجو أن يكون الصحيح: سنان بن سعد، وقد اعتبرت حديثه، فرأيت ما روي عن سنان بن سعد يشبه أحاديث الثقات، وما روي عن سعد بن سنان وسعيد بن سنان فيه المناكير، كأنهما اثنان فالله أعلم»، وعلى هذا فهو يضعف ما يرويه عنه الليث بن سعد، ولم يخرج له في صحيحه شيئاً [العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٥١٧/ ٣٤٠٩)، التاريخ الكبير (٤/ ١٦٣)، التاريخ الأوسط (١/ ٣٠٠)، ترتيب علل الترمذي (١٨٢)، أحوال الرجال (٢٧٢)، معرفة الثقات (٥٦٤)، الجرح والتعديل (٤/ ٢٥١)، الضعفاء والمتروكين للنسائي (٢٦٤ و ٢٨٢)، الضعفاء الكبير (٢/ ١١٩)، الثقات (٤/ ٣٣٦)، المشاهير (٩٤٩)، الضعفاء والمتروكين للدارقطني (٢٦٥)، تاريخ أسماء الثقات (٤٢٧)، الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (١٣٥٤)، بيان الوهم والإيهام (٣/ ٦٠٧/ ١٤١٣) و (٤/ ٢١٤/ ١٧٠٦)، الميزان (٢/ ١٢١)، إكمال مغلطاي (٥/ ٢٣٤)، التهذيب (١/ ٦٩٢)، تخريج أحاديث الذكر والدعاء (٤/ ١٣٠٩/ ٦٧٨)].
قلت: فمثله لا يحتج بحديثه إذا انفرد [انظر: ديوان الضعفاء (١/ ٣٢٠) وقال: