قال الترمذي في الجامع: «حديث أنس: حديث غريب من هذا الوجه».
وقد تكلم أحمد بن حنبل في سعد بن سنان، وهكذا يقول الليث بن سعد: عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعد بن سنان، عن أنس بن مالك.
ويقول عمرو بن الحارث، وابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعد، عن أنس. وسمعت محمداً [يعني: البخاري] يقول: والصحيح: سنان بن سعد.
وقوله: المعتدي في الصدقة كمانعها، يقول: على المعتدي من الإثم كما على المانع إذا منع».
وقال في العلل: «سألت محمداً [يعني: البخاري] عن سعد بن سنان، فقال: الصحيح عندي: سنان بن سعد، وهو صالح مقارب الحديث، وسعد بن سنان: خطأ؛ إنما قاله الليث» [ولذا أخرج له البخاري في الأدب المفرد].
وقال البيهقي: «قال قتيبة: كان ابن لهيعة يقول: سنان بن سعد»، ثم قال: «كذا يقوله الليث: سعد بن سنان، وقال غيره: سنان بن سعد، قال البخاري: الصحيح عندي: سنان بن سعد، وسعد بن سنان خطأ، إنما قاله الليث بن سعد، قال: وقال الليث مرة: سنان».
• ورواه حرملة بن يحيى [مصري صدوق، كان راوية لابن وهب، ومن أعلم الناس بحديثه]: ثنا ابن وهب [ثقة حافظ]: ثنا عمرو بن الحارث [ثقة ثبت]؛ أن ابن أبي حبيب حدثه، عن سنان بن سعد الكندي، عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله ﷺ قال: «لا إيمان لمن لا أمانة له، والمعتدي في الصدقة كمانعها».
أخرجه ابن عدي في الكامل (٤/ ٣٩٤ - ط العلمية)، ومن طريقه: البيهقي (٤/ ٩٧).
قال البيهقي: «كذا قال: سنان بن سعد، وكذلك يقوله سعيد بن أبي أيوب، وقاله أيضاً: أبو صالح عن الليث».
• ورواه عيسى بن إبراهيم الغافقي [المثرودي: ثقة]: حدثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، والليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعد الكندي، عن أنس بن مالك، أن النبي ﷺ قال: «لا إيمان لمن لا أمان له، والمعتدي في الصدقة كمانعها».
أخرجه ابن خزيمة (٤/ ٥١/ ٢٣٣٥). [الإتحاف (٢/٤٤/١١٨١)، المسند المصنف (٢/ ١٢٩/ ٦٦٢)].
ويمكن أن يقال في هذه الرواية ما قاله ابن عدي في حديث آخر: «وذكر الليث في هذا الإسناد إنما هو من عمل ابن وهب، جمع بين الليث وعمرو بن الحارث، فحمل حديث أحدهما على صاحبه، فقال عنهما جميعاً: عن يزيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعد، عن أنس، وأخطأ ابن وهب على الليث، فإن الليث يقول: عن سعد بن سنان» [الكامل (٥/ ٤٤١ - ط الرشد)].
• ورواه قتيبة بن سعيد [ثقة ثبت، لكن الراوي عنه: محمد بن حفص الطالقاني، قال