للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

تركوه، وكانت عنده كتب الأشجعي، وكان معروفاً بها، فلم يقتصر على الذي عنده حتى تخطى إلى أحاديث موضوعة». اللسان (١/ ٣٣٧)، التعجيل (٢١)، منهج النسائي في الجرح والتعديل [(٣/ ١٠٥٨) قال: حدثنا الأشجعي عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي: ثقة مأمون أثبت الناس كتاباً في الثوري، عن الثوري، عن زكريا بن إسحاق بذلك.

وقال ابن منده: «رواه جماعة عن زكرياء بن إسحاق، منهم: سفيان الثوري، وعبد الله بن المبارك، وبشر بن السري وعبد الأعلى بن عبد الأعلى. ورواه إسماعيل بن أمية، عن يحيى بن عبد الله بن صيفي، عن أبي معبد، عن ابن عباس: أن النبي بعث معاذاً. ورواه عن إسماعيل: روح بن القاسم، والفضل بن علاء وغيرهما. ولم يذكر واحد منهم: عن ابن عباس عن معاذ؛ إلا في رواية ابن أبي شيبة عن وكيع، وربما قال في حديثه: عن ابن عباس عن معاذ، وربما قال: عن ابن عباس أن النبي بعث معاذاً. وكذلك رواية إسحاق بن راهويه، وأبي كريب وجماعة نحو رواية أحمد بن حنبل عن وكيع. وهذا حديث مجمع على صحته من هذه الطرق كلها».

وقال الحميدي في الجمع بين الصحيحين (٢/٣٣/١٠١٦): «روايات البخاري كلها هكذا على أنه من مسند ابن عباس، وكذلك عند مسلم في روايته عن ابن أبي عمر وعبد بن حميد، وأما في روايته عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب وإسحاق بن إبراهيم عن وكيع، فإن هؤلاء قالوا فيه: عن أبي معبد عن ابن عباس عن معاذ بن جبل، قال: بعثني رسول الله فقال: «إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله … »، وذكر الحديث بنحوه، وكان ينبغي أن يخرج في أفراد مسلم لذكره إياه وحده عن ابن عباس عن معاذ، ولكن أوردناه كما أورده أبو مسعود، ونبهنا عليه» [وانظر: فتح الباري لابن حجر (٣/ ٣٥٨)].

قلت: رواه الحفاظ مثل: الشافعي وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وأبي كريب محمد بن العلاء، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وجماعة من الثقات، رووه عن وكيع من مسند ابن عباس، وانفرد ابن أبي شيبة وحده عن وكيع بهذا التردد، والقول لجماعة الحفاظ، ومن قال: عن ابن عباس عن معاذ؛ فقد وهم، وقد بين مسلم ذلك في روايته، وأن ابن أبي شيبة هو الذي انفرد بذلك، والله أعلم.

• ورواه ابن لهيعة، عن خالد بن يزيد الجمحي المصري: [ثقة فقيه]، عن يحيى بن عبد الله بن صيفي، عن أبي معبد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله لمعاذ حين بعثه إلى اليمن: «إني أبعثك إلى أهل كتاب، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، فإن أجابوك إلى ذلك فأعلمهم أن عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن أجابوك إلى ذلك فأعلمهم أن عليهم صدقة أموالهم، فإن أقروا بذلك فخذ منهم، واتق كرائم أموالهم، وإياك ودعوة المظلوم؛ فإنه ليس لها دون الله حجاب».

<<  <  ج: ص:  >  >>