للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يوماً، فقال: لا أراك متخلفاً، ولك أجر الغازي في سبيل الله ﷿! فقال: يا أمير المؤمنين، وإنك لتقول ذلك، وإنهم ليقولون: إنكم تظلموننا تحسبون علينا الصغيرة ولا تأخذونها، قال: احسبها، وإن جاء بها الراعي في كفه، وأنت أيضاً فقل لهم: إنا ندع الربي، والأكيلة، والماخض، والفحل.

[قال شعبة: فسألت الحكم على الربى] قال الحكم: الربي: التي تربي ولدها، والأكيلة: السمينة، والماخض: الوالد، والفحل: هو الفحل المعروف.

أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٤٣٠/ ١٠٧١٨)، وابن زنجويه في الأموال (١٥١٠) و (١٥٤٨)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٢٢٣)، والطحاوي في أحكام القرآن (٦٢٣)

قلت: وهذا معضل، ورجاله ثقات، إسناده صحيح إلى الحسن بن مسلم، وهو يدل على شهرة هذه الواقعة، وتداولها بين العلماء، والله أعلم.

• ورواه سفيان الثوري [وعنه: عبد الرزاق]، عن يونس بن خباب [شيعي: ضعيف]، عن الحسن بن مسلم بن يناق، أن عمر بن الخطاب بعث سفيان بن عبد الله الثقفي ساعياً فرآه بعد أيام في المسجد، فقال له: أما ترضى أن تكون كالغازي في سبيل الله؟ قال: وكيف لي بذلك، وهم يزعمون أنا نظلمهم؟ قال: يقولون: ماذا؟ قال: يقولون: أتحسب علينا السخلة؟ فقال عمر: احسبها، ولو جاء بها الراعي يحملها على كفه، وقل لهم: إنا ندع الأكولة، والربي، والماخض، والفحل.

أخرجه عبد الرزاق (٤/١٠/٦٨٠٦) (٤/ ٣٢٣/ ٧٠١٧ - ط التأصيل).

قلت: وهذا إسناد ضعيف إلى الحسن بن مسلم، ولا يثبت من حديث عمر أن للمصدق أجر الغازي.

• أتبعه عبد الرزاق بقوله: وأخبرني عبيد الله، عن بشر بن عاصم بنحو من هذا؛ عن عمر؛ إلا أنه قال: خذ ما بين الثنية إلى الجذعة، قال: ذلك عدل بين رذلها، وخيارها.

والأكولة: الشاة العاقر السمينة، والربى التي يربي الراعي.

أخرجه عبد الرزاق (٤/١٠/٦٨٠٦) (٤/ ٣٢٤/ ٧٠١٨ - ط التأصيل).

قلت: لا أستبعد أن يكون مراد عبد الرزاق بإسناد عبيد الله بن عمر العمري، نفس الإسناد المتصل السابق ذكره في طريق العمري، والله أعلم، لا سيما وقد أخرج عبد الرزاق طريق ابن جريج بعده بحديث، لكن ابن جريج قصر بإسناده؛ فلم يذكر في الإسناد: سفيان بن عبد الله الثقفي، فجعل صورته مرسل، وهو متصل، والله أعلم.

• وهم فيه: النهاس بن قهم [وهو ضعيف، وكان قاصاً، روى أحاديث منكرة، لا يتابع عليها. انظر: الميزان (٤/ ٢٧٤)، التهذيب (٤/ ٢٤٣) قال: حدثنا الحسن بن مسلم، قال: بعث رسول الله سفيان بن عبد الله على الصدقة، فقال: «خذ ما بين الغذية، والهرمة». يعني بالغذية: السخلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>