معرفة الصحابة لأبي نُعَيم (٥/ ٢٤٧٨)، الاستيعاب (٣/ ١٣٤٦)، تاريخ دمشق (٥٦/ ٣٦٠)، تاريخ الإسلام (٢/ ١١٦٢ - ط الغرب)، السير (٤/ ١٧١)، إكمال مغلطاي (١١/٣٣)، التهذيب (٤/٩)، وغيرها كثير جداً].
وعكرمة بن خالد بن العاص بن هشام المخزومي: تابعي، ثقة، من الثالثة، معروف بالرواية عن مالك بن أوس، وروى عنه أيوب السختياني.
• خالفهما فوهم في إسناده وهماً قبيحاً:
• أبو يوسف القاضي، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عكرمة بن خالد [وقع في المطبوع: عكرمة بن أبي خالد، وهو تحريف]، عن بشر بن عاصم بن عبد الله بن سفيان، عن أبيه، عن جده، أن عمر بن الخطاب ﵁ بعثه ساعياً؛ فرآه في بعض المدينة، فقال: أما يسرك أن تكون في مثل الجهاد؟ فقال: من أين؟! وهم يزعمون أني أظلمهم؟ قال: كيف؟ قال: يقولون: تأخذ منا السخلة، قال: أجل، خذ منهم وإن جاء بها الراعي يحملها على كتفه، وأخبرهم أنك تدع لهم الربي والأكيلة وفحل الغنم والماخض.
أخرجه أبو يوسف في الخراج (٩٥).
ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ليس بالقوي، كان سيئ الحفظ جداً، كثير الوهم، غلب عليه الاشتغال بالفقه والقضاء؛ فلم يكن يحفظ الأسانيد والمتون [انظر: التهذيب (٣/ ٦٢٧)، الميزان (٣/ ٦١٣)].
لكني لا أستبعد أن يكون الوهم فيه من أبي يوسف القاضي يعقوب بن إبراهيم، وهو: صدوق، كثير الخطأ [اللسان (٦/ ٣٦٨)، تاريخ بغداد (١٤/ ٢٤٢ - ٢٦٢)، صحيح ابن خزيمة (١/ ٢٦٥)، الإرشاد (٢/ ٥٦٩)، طبقات ابن سعد (٧/ ٣٣٠)] [وانظر في أوهامه مما تقدم معنا الأحاديث (٣٠٠) و (٤٤٠)، وما قبل (٥٣٤)، وما قبل (١٠٢١)]، ولا أستبعد أن يكون دخل له حديث في حديث.
• قال ابن حزم في المحلى (٤/ ٨٥): «لم يرو هذا عن عمر من طريق متصلة إلا من طريقين: إحداهما: من طريق بشر بن عاصم بن سفيان عن أبيه، وكلاهما غير معروف، أو من طريق ابن لعبد الله بن سفيان لم يسم.
والثانية: من طريق عكرمة بن خالد، وهو ضعيف».
قلت: سبق في كلامي ما يكفي للرد على ما قال، وهو حديث صحيح ثابت.
٥ - وروى هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي، وغندر محمد بن جعفر، وعلي بن الجعد، وأسد بن موسى [وهم ثقات]:
حدثنا شعبة، عن الحكم [هو: ابن عتيبة: ثقة ثبت]، عن الحسن بن مسلم بن يناق المكي [ثقة، من الخامسة]، قال: بعث عمر عاملاً له من ثقيف على الصدقة، فتخلف