للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يقع الوهم لمالك في غير حديث أهل المدينة، وقد ضبطه جماعة من الثقات يأتي ذكرهم بعد نقل كلام الدارقطني.

• وقد تقدم ذكر بعض أوهام مالك في حديث العراقيين وغيرهم، ومنها:

• ما رواه يونس بن يزيد الأيلي، ومعمر بن راشد، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وابن جريج، وصالح بن كيسان، وعمرو بن الحارث [وهم ستة من ثقات أصحاب الزهري]: عن ابن شهاب حدثني عباد بن زياد؛ أن عروة بن المغيرة بن شعبة أخبره؛ أنه سمع أباه المغيرة … فذكر الحديث.

وخالفهم مالك بن أنس فوهم، حيث رواه في الموطأ: عن ابن شهاب، عن عباد بن زاد من ولد المغيرة بن شعبة، عن أبيه المغيرة بن شعبة به نحوه.

فوهم مالك في ثلاثة مواضع: حيث جعل عباد بن زياد من ولد المغيرة بن شعبة، وإنما هو عباد بن زياد بن أبي سفيان، ثم أسقط عروة بن المغيرة من الإسناد، ثم قال: عن أبيه.

وقد وهم مالكاً فيه جمع كبير من الأئمة النقاد، فقال أبو حاتم الرازي: «وهم مالك في هذا الحديث في نسب عباد بن زياد، وليس هو من ولد المغيرة، ويقال له: عباد بن زياد بن أبي سفيان، وإنما هو عباد بن زياد، عن عروة وحمزة ابني المغيرة بن شعبة، عن المغيرة بن شعبة، عن النبي [العلل (١٨٢)، الجرح والتعديل (٦/ ٨٠)].

وقال مسلم في التمييز (٢١٩): فالوهم من مالك في قوله: عباد بن زياد من ولد المغيرة، وإنما هو عباد بن زياد بن أبي سفيان، كما فسره أبو أويس في روايته» [انظر تخريج الحديث وتفصيل الكلام عليه، ونقول النقاد في توهيم مالك: فضل الرحيم الودود (٢/ ١٧٤/ ١٤٩)]

• ومن أوهام مالك أيضاً: وهمه في تسمية معاوية بن الحكم السلمي، حيث سماه: عمر بن الحكم؛ قال الشافعي: وهم مالك في ثلاث أسامي قال: عمر بن عثمان، وإنما هو: عمرو بن عثمان، وقال: عمر بن الحكم، وإنما هو: معاوية بن الحكم السلمي، وقال: عبد الملك بن قرير، وإنما هو عبد العزيز بن قرير [المعرفة للبيهقي (٤/ ٢١٥)].

وقال مسلم في التمييز: «ومعاوية بن الحكم مشهور برواية هذا الحديث في قصة الجارية والكهان والطيرة»، قال: «ولا نعلم أحداً سماه: عمر إلا مالكاً؛ حيث وهم فيه» [الإيماء إلى أطراف الموطأ (٢/ ٣٠٦)] [انظر تخريج الحديث وتفصيل الكلام عليه، ونقول النقاد في توهيم مالك: فضل الرحيم الودود (١٠/ ١٥٧/ ٩٣١)].

• ومن أوهام مالك أيضاً: ما رواه عن ابن شهاب، عن رجل من آل خالد بن أسيد؛ أنه سأل عبد الله بن عمر، فقال: يا أبا عبد الرحمن! إنا نجد صلاة الخوف وصلاة الحضر في القرآن، … الحديث.

خالف مالكاً فوصله، وعين المبهم:

<<  <  ج: ص:  >  >>