للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال الترمذي في العلل (١٧٢) بعد حديث مجالد: «سألت محمداً [يعني: البخاري] عن هذا الحديث، فقال: روى هذا الحديث إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم؛ أن النبي رأى في إبل الصدقة؛ مرسل. قال محمد: أنا لا أكتب حديث مجالد، ولا موسى بن عبيدة».

وقال في موضع آخر من العلل الكبير (١): سألت أبا عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري عن حديث مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله الصنابحي، أن رسول الله قال: «إذا توضأ العبد فتمضمض خرجت الخطايا من فيه» الحديث، فقال: مالك بن أنس وهم في هذا الحديث، فقال: عبد الله الصنابحي، وهو أبو عبد الله الصنابحي، واسمه: عبد الرحمن بن عسيلة، ولم يسمع من النبي ، وهذا الحديث مرسل، وعبد الرحمن هو الذي روى عن أبي بكر الصديق، والصنابح بن الأعسر الأحمسي: صاحب النبي . قال: قلت له: كم روى عن النبي ؟ قال: حديثين، حديثه عن النبي : «إني مكاثر بكم الأمم، وحديث آخر: حديث الصدقة، وليس هو عندي بصحيح، رواه مجالد، عن قيس، عن الصنابح». قال أبو عيسى: «وإنما قال محمد: لا يصح حديث مجالد؛ لأن إسماعيل بن أبي خالد رواه عن قيس؛ أن النبي رأى في إبل الصدقة ناقة مسنة، ولم يذكر عن الصنابح» [انظر: فضل الرحيم الودود (٥/ ١٥٦/ ٤١٨)]. وقد روي نحو هذا المعنى أيضاً من مراسيل:

• زياد بن أبي مريم [أخرجه أبو يوسف في الخراج (٩٦)، والشافعي في الأم (٣/ ١١٩)، وفي المسند (١٤١)، وعبد الرزاق (٨/٢٣/١٤١٤٥)، والبيهقي في المعرفة (٨/ ١١٦٠٥/ ١٩٣)، قال الشافعي: «وهذا منقطع؛ لا يثبت مثله»].

• وزياد بن جبير بن حية [أخرجه الترمذي في العلل (٣٢٠)، والسرقسطي في الدلائل (١/١٣/٥)، والطحاوي (٤/ ٦٠)، والعقيلي في الضعفاء (٤/ ٦٤)، والطبراني في الكبير (١٣/ ٢٥٢/ ١٣٩٩٨)، وغيرهم].

٢ - وروى سفيان بن عيينة وعنه: الشافعي، وابن أبي شيبة، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، وعبد الجبار بن العلاء، وعلي بن حرب الطائي، وزكريا بن يحيى المروزي، [وهم ثقات]، وابن جريج:

ثنا بشر بن عاصم، عن أبيه؛ أن عمر استعمل أباه سفيان بن عبد الله على الطائف ومخاليفها، فخرج مصدقاً فاعتد عليهم بالغذاء، ولم يأخذه منهم، فقالوا له: إن كنت معتداً علينا بالغذاء فخذه منا، فأمسك حتى لقي عمر ، فقال له: اعلم أنهم يزعمون أنا نظلمهم نعتد عليهم بالغذاء، ولا نأخذه منهم، فقال له عمر: فاعتد عليهم بالغذاء حتى بالسخلة يروح بها الراعي على يده، وقل لهم: لا آخذ منكم الرُّبى، ولا الماخض، ولا ذات الدر، ولا الشاة الأكولة، ولا فحل الغنم، وخذ العناق الجذعة والثنية، فذلك عدل بين غذاء المال وخياره. لفظ ابن عيينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>