١٥٨٣ - يعقوب بن إبراهيم: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن عمارة بن عمرو بن حزم، عن أبي بن كعب، قال: بعثني رسول الله ﷺ مصدقاً، فمررتُ برجلٍ، فلما جمع لي ماله لم أجد عليه فيه إلا ابنة مخاض، فقلتُ له: أدّ ابنة مخاض، فإنها صدقتك، قال: ذاك ما لا لبن فيه، ولا ظهر، ولكن هذه ناقةٌ فتية عظيمة سمينة، فخذها، فقلت له: ما أنا بآخذ ما لم أؤمر به، وهذا رسول الله ﷺ منك قريب، فإن أحببت أن تأتيه، فتعرض عليه ما عرضت علي فافعل، فإن قبله منك قبلته، وإن ردَّه عليك رددته، قال: فإني فاعل، فخرج معي وخرج بالناقة التي عرض عليَّ حتى قدمنا على رسول الله ﷺ، فقال له: يا نبي الله، أتاني رسولك ليأخذ مني صدقة مالي، وايم الله ما قام في مالي رسول الله ﷺ، ولا رسوله قط قبله، فجمعت له مالي، فزعم أن ما عليَّ فيه ابنة مخاض، وذلك ما لا لبن فيه، ولا ظهر، وقد عرضت عليه ناقةً عظيمةً فتيةً ليأخذها فأبى [وردها] علي، وها هي ذه، قد جئتك بها يا رسول الله خذها، فقال له رسول الله ﷺ:«ذاك الذي عليك، فإن تطوعت بخير أجرك الله فيه، وقبلناه منك»، قال: فها هي ذه يا رسول الله، قد جئتك بها فخذها، قال: فأمر رسول الله ﷺ بقبضها، ودعا له في ماله بالبركة.
• حديث حسن
أخرجه ابن خزيمة (٤/٢٤/٢٢٧٧ و ٢٢٧٨)(٣/ ١١٣/ ٢٣٤١ - ط التأصيل)، والحاكم (١/ ٣٩٩)(٢/ ٢٦٤/ ١٤٦٨ - ط الميمان)(٢/ ٤١٥/ ١٤٦٦ - ط المنهاج القويم)، وأحمد (٥/ ١٤٢)، والبيهقي في السنن (٤/ ٩٦)، وفي المعرفة (٦/ ٥١/ ٧٩٦٩ - ٧٩٧٠)، وابن الجوزي في التحقيق (٢/٢٧/٩٣٤)، والضياء المقدسي في المختارة (٤/٢٥/١٢٥٥). [التحفة (٧٠)، الإتحاف (١/ ٢٥٣/ ١٠٩)، المسند المصنف (١/ ٩٨/٢٨)].
رواه عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد [مدني، ثقة]: محمد بن منصور الطوسي [ثقة واللفظ له]، وأحمد بن حنبل [ثقة حجة، إمام فقيه]، وإسحاق بن منصور الكوسج [ثقة ثبت].
قال الحاكم:«هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه».
قلت: إنما أخرج مسلم لابن إسحاق في المتابعات، ولم يخرج شيئاً بهذا الإسناد.
ولفظ إسحاق بن منصور تاماً [عند ابن خزيمة]: عن أبي بن كعب قال: بعثني رسول الله ﷺ مصدقاً على بَلِيّ وعُذْرَةَ، وجميع بني سعد بن هذيم من قضاعة، قال: