للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وعليه: فلا يثبت وصله من هذا الوجه، والله أعلم.

• ورواه الحسن بن علي المعمري [الحسن بن علي بن شبيب المعمري: ثقة حافظ؛ إلا أنه رفع أحاديث وهي موقوفة، وزاد في المتون أشياء ليست فيها. انظر: الكامل (٢/ ٣٣٨)، تاريخ بغداد (٧/ ٣٦٩)، اللسان (٣/ ٧١)، وغيرها: نا عمران بن بكار [حمصي، ثقة]، ومحمد بن عوف [الطائي الحمصي: ثقة حافظ]، قالا: نا عبد الحميد بن إبراهيم: ورواه علي بن الحسن بن معروف الحمصي [القصاع]، روى له ابن منده في مواضع من كتاب الإيمان، وروى عنه أبو القاسم الطبراني، ولا يُعرف]: حدثنا أبو تقي عبد الحميد بن إبراهيم:

رواه ثلاثتهم عن عبد الحميد بن إبراهيم: نا عبد الله بن سالم، عن [محمد بن الوليد] الزبيدي، قال: نا يحيى بن جابر [الطائي]؛ أن عبد الرحمن بن جبير بن نفير حدثه؛ أن أباه حدثه؛ أن عبد الله بن معاوية الغاضري حدثهم؛ أن رسول الله قال: «ثلاث من فعلهن فقد بلغ [وفي رواية: ذاق] طعم الإيمان: من عبد الله ﷿ وحده، فإنه لا إله إلا هو، وإعطاء زكاة ماله طيبةً بها نفسه [وفي رواية: وأعطى زكاة ماله طيبةً بها نفسه في كل عام، ولم يعط الهرمة ولا المريضة ولا البسرة، وزكى نفسه] [وفي رواية: «ولم يعط الهرمة ولا الدرنة ولا المريضة، ولكن من أوسط أموالكم؛ فإن الله ﷿ لم يسألكم خيرها، ولم يأمركم بشرها، وزكى نفسه» فقال رجل: وما زكى المرء نفسه يا رسول الله؟ قال: «يعلم أن الله ﷿ معه حيث كان».

أخرجه ابن قانع في المعجم (٢/ ١٠٢)، والطبراني في الصغير (٥٥٥).

قال الطبراني: «لا يروى هذا الحديث عن ابن معاوية إلا بهذا الإسناد، تفرد به: الزبيدي، ولا نعرف لعبد الله بن معاوية الغاضري حديثاً مسنداً غير هذا».

قلت: عبد الحميد بن إبراهيم أبو تقي الحمصي: سمع كتب عبد الله بن سالم عن الزبيدي، ثم ذهبت كتبه، فكان لا يحفظها، فلقنوه من كتاب ابن زبريق عن عبد الله بن سالم، وكان ضريراً يتلقن قال محمد بن عوف الحمصي: فكان لا يحفظ الإسناد، ويحفظ بعض المتن»، وقال أبو حاتم: «وليس هذا عندي بشيء؛ رجل لا يحفظ، وليس عنده كتب» [الجرح والتعديل (٦/٨)، سؤالات البرذعي (٧٠٦)، الميزان (٢/ ٥٣٧)، التهذيب (٢/ ٤٧٢)].

قلت: فرجع بذلك الحديث مرة أخرى إلى إسحاق بن إبراهيم بن العلاء ابن زبريق، وهو: ضعيف؛ فلم تغن هذه المتابعة شيئاً!

• وتبقى وجادة أبي داود المنقطعة هي أقوى إسناد لهذا الحديث، فهو حديث ضعيف، لا يثبت، والله أعلم.

• قال الخطابي في المعالم (٢/٣٧): «قوله: رافدة عليه؛ أي: معينة، وأصل الرفد: الإعانة، والرفد: المعونة، والدَّرنة: الجرباء، وأصل الدرن: الوسخ، والشرط: رذالة المال».

<<  <  ج: ص:  >  >>