بأضعفهم؛ فإن وراءك: الكبير، والصغير، والضعيف، وذا الحاجة، وإذا كنت مصدقاً فلا تأخذ الشافع - وهي: الماخض -، ولا الرُّبَّى، ولا فحل الغنم، وحَزْرَة الرجل هو أحق بها منك، ولا تمس القرآن إلا وأنت طاهر، واعلم أن العمرة هي الحج الأصغر، وأن عمرةً خير من الدنيا وما فيها، وحجةٌ خير من عمرة».
أخرجه الطبراني في الكبير (٩/٤٤/٨٣٣٦).
وهو حديث منكر، تقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (٦/ ١٨٣/ ٥٣١).
٣ - وروى الحسن بن دينار، قال: حدثني خصيب بن جحدر، عن النضر بن شفي، عن أبي أسماء الرحبي؛ أن ثوبان مولى رسول الله ﷺ، قال: قدم وفد ثقيف على رسول الله ﷺ، … فذكر قصة، إلى أن قال: فوجد عثمان بن أبي العاص أصغرهم سناً وأكثرهم قرآناً؛ … ثم ذكر نحو الحديث السابق بموضع الشاهد.
أخرجه جعفر المستغفري في فضائل القرآن (١٥٥ و ٦٩٩).
وهو حديث موضوع؛ الخصيب بن جحدر: كذاب [اللسان (٣/ ٣٦٠)]، والحسن بن دينار: متروك كذبه جماعة من الأئمة النقاد [اللسان (٣/٤٠)].
• وثمة أسانيد أخرى أعرضت عنها.
* * *
١٥٨٢ - م - قال أبو داود وقرأتُ في كتاب عبد الله بن سالم بحمص عند آل عمرو بن الحارث الحمصي، عن الزبيدي، قال: وأخبرني يحيى بن جابر، عن جبير بن نفير، عن عبد الله بن معاوية الغاضري - من غاضرة قيس ـ، قال: قال النبي ﷺ: «ثلاث من فعلَهُنَّ فقد طعِمَ طَعْمَ الإيمانِ: مَنْ عبد الله وحده، وأنه لا إله إلا الله، وأعطى زكاة ماله طيبةً بها نفسه، رافدةً عليه كل عام، ولا يعطي الهرمة، ولا الدَّرِنةَ، ولا المريضة، ولا الشَّرَطَ اللَّئيمةَ، ولكن من وسط أموالكم، فإن الله لم يسألكم خيره، ولم يأمركم بشره».
• حديث ضعيف
أخرجه من طريق أبي داود: الخطابي في غريب الحديث (١/ ٥٠٨). [التحفة (٦/ ٩٦٤٥/ ٤٥٤)، المسند المصنف (١٩/ ٣٠٥/ ٨٩٢٨)].
وهذه وجادة غير موثوق بها، فإن كتاب عبد الله بن سالم كان عند آل عمرو بن الحارث الحمصي الراوي عنه هذا الحديث؛ فإذا كنا لا ندري هل كان كتاب عمرو بن الحارث الحمصي محفوظاً عن الزيادة والنقصان، أم لا؟ لا سيما وهو غير معروف العدالة، كما قال الذهبي، ولا مشهوراً بالرواية عند أهل بلده، ولا خارجها، وله أوهام وغرائب عن عبد الله بن سالم عن الزبيدي؛ فمن باب أولى ألا نطمئن إلى حفظ كتاب