«وسألت أبي عن حديث رواه مروان الطاطري، عن ابن لهيعة؛ قال: كتب إلي يحيى بن سعيد، يذكر عن السائب بن يزيد؛ أنه سمع سعد بن أبي وقاص، يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لا يفرق بين مجتمع، ولا يجمع بين متفرق في الصدقة، والخليطان: ما اجتمع على الفحل والراعي والحوض»؟
قال أبي: هذا حديث باطل عندي، ولا أعلم أحداً رواه غير ابن لهيعة.
وقال أبي: ويروى هذا من كلام سعد فقط».
وانظر: علل الدارقطني (٤/ ٣٧٧/ ٦٣٩).
* وروى السري بن يحيى: ثنا قبيصة، عن سفيان، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: ما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بالسوية.
قال سفيان: قلت لعبيد الله ما يعني بالخليطين؟ قال: إذا كان المراح واحداً، والراعي واحداً، والدلو واحداً.
أخرجه البيهقي في السنن (٤/ ١٠٦)، وفي الخلافيات (٤/ ٣٠٩/ ٣١٩٩).
وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح، وتفسير الخليطين مقطوع على عبيد الله بن عمر العمري بإسناد صحيح.
• وروى معمر، عن الزهري، قال: «إذا كان راعيهما واحداً، وكانت ترد جميعاً، وتروح جميعاً، وتسرح جميعاً؛ صدقت جميعاً».
أخرجه عبد الرزاق (٤/٢١/٦٨٤٠) (٤/ ٣٣٤/ ٧٠٥٢ - ط التأصيل).
• وقال الأوزاعي: «إذا جمعهما الراعي والفحل والمراح، هذا الخليطان» [الأموال لأبي عبيد (١٠٦٩)].
• وقال مالك في الخليطين: «إذا كان الراعي واحداً، والفحل واحداً، والمراح واحداً، والدلو واحداً فالرجلان خليطان، وإن عرف كل واحد منهما ماله من مال صاحبه» [الموطأ (٧٠٩)].
• وقال الشافعي في الأم (٣/٣٣): «ولا يكونان خليطين حتى يروحا، ويسرحا، ويسقيا معاً، وتكون فحولهما مختلطة، فإذا كانا هكذا صدقا صدقة الواحد بكل حال».
• وقال عبد الله بن أحمد: «سألت أبي عن رجل له تسع وثلاثون شاة، ولرجل آخر شاة، فصارت أربعين فجاء المصدق فأخذ؟
قال: إذا كان راعيهما واحداً، ومبيتهما واحداً، ومراحهما واحداً؛ تعطى شاة» [مسائل عبد الله بن أحمد لأبيه (٦٥٧)].
وقال صالح بن أحمد: قال أبي: لو أن لأربعين رجلاً أربعين شاة في موضع مجتمع؛ كان عليهم فيها شاة إذا كانوا خلطاء، والخليط: أن يكون مشرعها واحداً، ومراعها واحداً [مسائل صالح بن أحمد لأبيه (١٣٦٠)].
• وقال ابن المنذر في «الإقناع» (١/ ١٧١): «وإذا كانت الماشية بين الخليطين، وهو